أحبطت السلطات المغربية والإسبانية، أول أمس الأربعاء، محاولة اقتحام جماعي نفذها نحو 400 مهاجر أفريقي غير شرعي، لمدينة مليلية المحتلة عبر السياج الأمني الحديدي المحيط بالمدينةالمحتلة والذي يتجاوز إرتفاعه السبعة أمتار وهي العملية التي خلفت ما لا يقل عن عشرة جرحى و مصابين بين المقتحمين و رجال الأمن. وقال مصدر أمني أن أكثر من 400 مهاجر غير شرعي، منحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، حاولوا، الهجوم بشكل جماعي على السياج الحديدي الشائك الفاصل بين عمالة الناظور ومدينة مليلية، انطلاقا من موقع جبل كوروكو المطل على المدينةالمحتلة و الذي يشكل نقطة تجمع مئات المهاجرين السريين الذين يخططون لاقتحام الحدود الوهمية . وأضحى المهاجرون السريون ينهجون أساليب عنيفة غير مسبوقة في محاولة تخطي السياج الحديدي للافلات من قبضة الأمن المغربي و الاسبان . وفوجئت القوات الأمنية التي تدخلت بجانبي السياج لصد الهجوم الأعنف من نوعه منذ شهرين بعشرات المهاجرين السريين يشهرون عصيا و أسلحة بيضاء في وجه قوات التدخل و يضرمون النار في ألبستهم المخضبة بالبنزين للافلات من ملاحقة عناصر الأمن . وحسب إحصائيات إسبانية سابقة، حاول نحو 16 ألف مهاجر أفريقي غير شرعي التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط بمدينة مليلية المحتلة خلال الثمانية الأشهر الأولى من العام الجاري في الوقت الذي نجح فيه ما لا يقل عن 3600 منهم من التسلل الى مليلية المحتلة عبر أزيد من أربعين محاولة إقتحام جماعي . وتتكرر بشكل دائم محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي متسببة في وقوع العديد من الاصابات والجروح لدى المقتحمين و قوات الأمن . وأبرز شريط فيديو بثه موقع صحيفة الموندو الاسبانية أمس عناصر من الحرس المدني الاسباني يعنفون مهاجرا كامرونيا تمكن من اجتياز الحاجز السلكي قبل تسليمه وهو في وضع صحي متردي الى السلطات الأمنية المغربية عبر بوابة بالسياج . ونددت جمعية حقوقية إسبانية بالمعاملة القاسية التي تعرض لها الشاب الكاميروني و تساءلت عن الدوافع التي خولت للأمن الاسباني تسليم المهاجر المعتقل الى المغرب بعد تعنيفه .