هوية بريس – عبد الله المصمودي استغرب عدد من الإعلاميين وطلبة العلم والنشطاء الجمعويين، عدم وجود حملة قوية لمساندة الشيخ أبو النعيم والدفاع عنه والانتصار له في وجه دعوى قضائية رفعتها ضده القناة الثانية "دوزيم" بتهمة "السب والقذف"، لأنه وصفها بالقناة الصهيونية. وبالرغم من أن الشيخ أبو النعيم عنده الجلسة الثانية في المحكمة بعد غد الإثنين 25 يوليوز الجاري، إلا أنه لم يعرف أو ينتشر تسجيل موقف من عالم أو داعية مشهور في الدفاع عن الشيخ، ومهاجمة القناة الثانية التي تقوم سياستها الإعلامية على خط تحريري المراد منه إفساد قيم وأخلاق المغاربة لأنه لا يمثل قيمهم ولا هويتهم، بل يخدم أجندات اللوبي الفرانكفوني المتماهي مع المشروع الصهيوني. حيث كتب الناشط الإعلامي (إبراهيم. ب) في حسابه على "فيسبوك" في إطار الانتصار للشيخ: "رفعت القناة الثانية "دوزيم" دعوى قضائية ضد الشيخ أبو النعيم بتهمة السب والقذف لأنه وصفها بالقناة الصهيونية.. وعند الشيخ جلسة في المحكمة يوم الإثنين 25 يوليوز الجاري.. فهل تغولت دوزيم إلى درجة أنها تعمل بالفعل بسياسة صهيونية في إفساد الشعب المغربي رجالا ونساء صغارا وكبارا من خلال ما تبثه من سموم، وما تقوم عليه من سياسة تخريبية للقيم والأخلاق واستهداف العلماء والدعاة.. والعزف على وتر الشهوات والانتصار ببعض البرامج للشبهات.. وإبعاد وإقصاء لأهل العلم والقادة الحقيقيين لهذا البلد، في مقابل تقديم نماذج ونجوم اللهو والخنى، بسياسة تحكمية لا تراعي سوى أجندات المحتل الفرنسي عن طريق أبنائه الفرانكفونيين.. أما آن لهذه القناة والقائمين عليها أن يتقوا الله في الشعب المغربي المسلم.. وأن يخدموا مصالحه وقضاياه، ويدافعوا عن قيمه وأخلاقه، ويحافظوا على مكتسباته.. ويتجنبوا التحكم؟! الشيخ أبو النعيم مهما اختلفنا معه في بعض توصيفاته وأحكامه، لكن لا يمكن أن نسلمه لهؤلاء الشرذمة من مرتزقة الإعلام..". وكتب (يونس.خ) الطالب والباحث في العلوم الشرعية: "سيسجل التاريخ، ويسطّر في الصحائف أن الدعاة والناشطين والجمعويين "الإسلاميين" خذلوا الشيخ أبو النعيم في وقت أشد ما يكون فيه المسلم محتاجا لنصرة أخيه. أيعقل أن تمنع بعض الحسابات الضيقة والخلافات الثانوية عن تسجيلك موقفا داعمًا ونصرة مُشرِّفة؟!". في حين أن الطالب (أنس. أ) قابل بين تخاذل العلماء والدعاة في الدفاع عن الشيخ أبو النعيم في مقابل الحملة التي خاضها الفنانون في الدفاع عن ممثلة أدانها الشعب كله لتصرفها اللامسؤول، حيث كتب: "فوجئت بخبر توصل الشيخ عبد الحميد أبو النعيم حفظه الله تعالى باستدعاء من المحكمة بسبب شكاية مباشرة رفعتها قناة 2M ضدّ الشّيخ بسبب ما أَسمتهُ قذفاً وسَبّاً في حقّها حين وصفها بالقناة الصّهيونيّة. لكن تخاذل و تخلي الناشطين، الدعاة و العلماء المغاربة عن نصرة الشيخ صدمني كثيراً. فأهل الباطل و الفسق ينصر بعضهم بعضاً و حادثة بوطازوط أكبر دليل فقد ساندها الممثلون، المغنيون… أما أهل الحق فقد خذلوا وتخلوا عن بعضهم البعض و الله المستعان. الشيخ الذي لطالما دافع عن هذا الدين و تصدى لأعدائه في حاجة ماسة إليكم فلا تخذلوه، واجعلوا له نصيبا من دعائكم ودعمكم". وفي المقابل أطلق نشطاء حملة على "فيسبوك" تحت وسم "#أبو_النعيم_يمثلني"، ومما ذكر فيها "الشعب المغربي يعلن تضامنه مع الشيخ عبد الحميد أبو نعيم، ويقف ضد القناة الصهيونية دوزيم ويطالب وزير الاتصال بوقف بثها.. لندافع عن رجل دافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وذلك لأن أبا النعيم كان قد كفر الناشط العلماني المتطرف أحمد عصيد، بعد وصفه رسائل النبي صلى الله عليه وسلم لملوك زمانه يدعوهم للإسلام بالمتطرفة. ومن الغريب أن المفكر الكبير الراحل المهدي المنجرة -رحمه الله- كان سباقا إلى وصف دوزيم بالقناة الصهيونية قبل الشيخ أبو النعيم!!.. فلماذا يحاكم اليوم الشيخ عن هذا الوصف، ويتابع بتهمة "السب والقذف"؟! هل لأن المفكر المنجرة رحمه الله كان دقيقا في الوصف وكان يستحيل محاكمته بسبب ذلك، في حين أن الشيخ "حيط قصيور" ممكن جرجرته في المحاكم لأنه لا سند له من تلكم الجمعيات الحقوقية.. ولا سند دولي لأمثاله؟!! هذا ويذكر أن الشيخ أبو النعيم، قضت في حقه محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في شهر يوليوز من العام الماضي، بشهر واحد سجنا مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 500 درهم، بعد تعرضه لمؤسسات وهيئات دستورية وسياسية بنعوت وأوصاف اعتبرها القضاء تدخل في نطاق "السب والقذف". كما يشار إلى أن هذه المحاكمة السابقة شهدت مساندة من عدد من العلماء والدعاة، بخلاف المحاكمة الجديدة.