دخلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين السلفيين على الخط في قضية الشكاية التي رفعتها القناة الثانية المغربية ضد عبد الحميد أبو النعيم بسبب وصفه للقناة الثانية ب”الصهيوينة” ، مزكية (اللجنة) وصف أبو النعيم للقناة على غرار موقف سابق للراحل الدكتور المهدي المنجرة وصف فيه نفس القناة بنفس الوصف. وأعلنت اللجنة في بيان لها عن تضامنها مع أبو النعيم على خلفية شكاية مباشرة رفعتها القناة الثانية 2M ضده، بسبب ما أسمته “قذفاً وسبّاً” في حقها حين وصفها بالقناة الصهيونية وأنها تنشر الفساد داخل المجتمع المغربي. واعتبرت اللجنة المشتركة أن هذه المحاكمة تأتي في سياق التضييق الممنهج على الدعاة والعلماء لتكبيلهم ومصادرة حقهم في النقد المبني على معطيات مكشوفة للعموم، وعملاً على تكميم الأفواه في حق من يصدعون بالحق والمدافعين عن القيم الإسلامية والهوية المغربية. وأيضاً في محاولة لردعهم وعدم اقتحامهم المجال الإعلامي للحيلولة دون قيامهم بواجب النصح والإرشاد بياناً للحق وكشفاً للباطل. كما أبدت اللجنة استغرابها لمحاكمة أبو النعيم وقد كان المفكر الراحل المهدي المنجرة –رحمه الله- سبّاقاً إلى وصف القناة الثانية 2M بأنها “قناة صهيونية”، كما تكلم غيره من الشيوخ والمفكرين والدعاة العلماء الذين حذروا من خطر القناة الثانية التي تعمل على سلخ المغاربة من هويتهم الإسلامية وتجريدهم من القيم الأخلاقية، متسائلة بذلك عن أسباب محاكمته ومتابعته بتهمة “السبّ والقذف!. وأعربت ذات اللجنة عن أسفها الشديد عن "تخاذل بعض الدعاة والعلماء المغاربة وغياب بعض الجهات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان عن نصرة الشيخ أبو النعيم، معلنة بذلك (اللجنة المشتركة) تضامنها مع الشيخ أبو النعيم ومؤازرته ضد الهجمة الشرسة التي شنتها عليه القناة الثانية المغربية للاعتبارات التالية” :أولا :لقوله صلى الله عليه وسلم: “ما من امرئ ينصر مسلماً في موطن ينتهك فيه من عرضه وتستحل حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ خذل مسلماً في موطن ينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته”. بحسب ما جاء في نفس البيان. وكان أبو النعيم، في بيان صادر عنه، قد أكد أن "الشكاية" لم تعرض على الشرطة القضائية للبحث فيها، متهماً القناة الثانية بنشر الفساد والكذب والافتراء، وأنه يواجهها بالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف كما يدعو إليه الدين الإسلامي".