أعلن المرصد الفلكي بأوكايمدن، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، عن نتائج أولية حول الأجسام الضوئية التي عبرت سماء المغرب ليلة الأحد الماضي في تمام الساعة 8:46 مساءً بالتوقيت العالمي. وشهدت سماء المغرب مرور أجسام ضوئية بسرعة، حيث تم تحديد توقيت مرورها باستخدام أربعة كاميرات خاصة بالمرصد الفلكي بأوكايمدن. هذا المرصد الذي شكل فريقا من الباحثين المتخصصين في علم الفيزياء الفلكية لفهم طبيعة هذه الأضواء. وفي هذا الصدد، كشفت مريم كنون، دكتورة في الفيزياء الفلكية بالمرصد الفلكي بأوكايمدن، والمشرفة على فريق البحث، أن النتائج الأولية أشارت إلى أن الأجسام الضوئية التي ظهرت في سماء المغرب خلال الأسبوع الماضي، عبارة عن شهب نيزكية، تأتي من الكوكبات التي توجد بين المشتري و المريخ، والتي تدور حول المجموعة الشمسية. وشرحت المتحدثة ذاتها، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن اصطدام الكوكبات ببعضها البعض أسفر عن هذا النوع من الظواهر الفلكية، حيث اخترقت الغلاف الجوي، وبدت مثل أضواء في السماء. وقالت إن هذه الأجسام كانت ذات حجم كبير، وهو ما جعلها تبدو وكأنها أضواء مشعة، مشيرة إلى أن فريق الباحثين لازال يواصل استكمال عملية البحث لتحديد اسم الكوكب الأب، الذي سقطت منه هذه الاجسام. وأبرزت أن آخر مرة شهد فيها المغرب مثيلا لهذه الظواهر، كانت في يونيو عام 2021، غير أنه تم حينها التوصل إلى مكان سقوط هذا النزيك وتم تحديد الكوكب الذي سقط منه.