أثار سقوط جسم فضائي مشع نواحي مدينة مراكش انتباه الكثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منهم من أكد ظهوره من مدن أخرى على غرار الصويرة، ومنهم من صرح بأنه "عبارة عن نيزك عملاق بحجم كويكب". وكان مرصد أوكايمدن بمراكش رصد سقوط هذا الجسم المشع مساء يوم الأحد، فيما تتواصل الجهود لدراسته، وتحديد مكان سقوطه بدقة. في هذا الصدد قال زهير بنخلدون، مدير المرصد الفلكي بأوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، إن "الجسم الذي سقط هو عبارة عن شهب نيزكية عملاقة، وليست كتلك العادية التي نعرفها". Loading Ad 00:00 / 00:00 وأورد بنخلدون لهسبريس أن "رصد هاته الشهب النيزكية العملاقة تم عبر 4 كاميرات، 3 منها توجد داخل محيط مرصد أوكايمدن، والأخرى ضواحي مدينة مراكش، وهي من الكاميرات التي تشتغل في مراقبة السماء وفق خاصية 360 درجة". وأكد مدير مرصد أوكايمدن أنه "من خلال معاينة صور الكاميرات الأربع تبين أن الأمر يتعلق بشهب نيزكية بحجم كبير للغاية، وليس بنيزك كما تمت إشاعته". وكشف المتحدث ذاته أن المرصد سالف الذكر بصدد دراسة المعطيات العلمية المتوفرة "حتى يتم تحديد الجسم الأب، بمعنى معرفة مصدر قدوم هاته الشهب العملاقة". ولفت بنخلدون إلى أن "هنالك اشتغالا أيضا على الموضوع من خلال البرنامج الذي تم تطويره في جامعة القاضي عياض بمراكش في مختبر علم الفلك، قصد معرفة مكان سقوط هاته الشهب بدقة". وشدد المتحدث سالف الذكر على أن "معرفة مكان سقوط هاته الشهب النيزكية العملاقة ستتم خلال يوم أو يومين من الآن، مع توفير معطيات أكثر دقة"، مشيرا إلى أن "مرصد أوكايمدن يوجد حاليا في مرحلة البحث والحسابات المجالية حول هاته الشهب العملاقة وغير العادية". وبخصوص الساعة وسرعة سقوط هاته الشهب، أجاب بنخلدون بأن "الكاميرات رصدت الأمر في الساعة التاسعة وست وأربعين دقيقة من ليلية أمس الأحد بحسب التوقيت المحلي، غير أن تحديد السرعة لم يتم بعد بفعل استمرار الدراسات والأبحاث". وفي الأخير رجح مدير المرصد الفلكي بأوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش أن يكون في الغالب مصدر هاته الشهب "نيزك سقط نواحي مدينة مراكش".