في هذا الحوار يحكي الفلكي أحمد الداسو من مرصد أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض، تفاصيل الاكتشاف الكبير الذي ساهم فيه، و المتمثل في رصد سبعة كواكب شبيهة بالأرض تدور حول نجم خارج المجموعة الشمسية، و يقدم معلومات مثيرة عن احتمال وجود حياة بأحد هذه الكواكب. و يحدد مساهمة مرصد أوكايمدن في هذا الفتح العلمي المهم، و قيمته و مصادر تميزه التي أثارت انتباه العلماء من مختلف أنحاء العالم. الدكتور أحمد الداسو الباحث المختص في دراسة الكواكب خارج المجموعة الشمسية، من مواليد 1981 بمراكش، أنجز أطروحة لنيل الدكتوراه في فيزياء الفلك في موضوع" رصد و دراسة الكواكب خارج المجموعة الشمسية" تحت إشراف الدكتور زهير بن خلدون و الدكتور يوسف الأزهري، و يواصل أبحاثه في الموضوع إضافة إلى إدارته للمرصد الفلكي الجامعي القاضي عياض. و يعد أحد أعضاء الفريق العلمي بمشروع "ترابيست" الذي قاد هذا الاكتشاف. o حدث فلكي مهم أعلن عنه في غضون الأسبوع الماضي، ماهي درجة تأثير هذا الحدث على مسار البحث الفلكي ؟ n الأمر يتعلق باكتشاف سبعة كواكب خارج المجموعة الشمسية، حجم كل واحد منها يقارب حجم كوكب الأرض، و تدور حول نجم يبعد عن المجموعة الشمسية بأربعين سنة ضوئية، وكتلته تعادل 8 بالمئة من كتلة الشمس، ودرجة حرارة سطحه ضئيلة بالمقارنة مع حرارة الشمس. o هل معنى ذلك أنه نجم ميت أو في طريقه للموت؟ n التسمية العلمية التي تطلق على هذا النوع من النجوم هي " نجم قزم شديد البرودة ". و من خصائصه أيضا أن حجمه ليس كبيرا، حيث أنه أكبر بقليل من كوكب المشتري من المجموعة الشمسية، الذي يكبر قطره 11 مرة قطر الأرض. و حسب الدراسة التي أنجزت، فهذه الكواكب السبعة توجد بكاملها في ما يُسمى بالمنطقة المأهولة، و تعني أن المسافة التي توجد في ما بينها كافية لتطور و نمو الحياة. و يعني هذا أنه يمكن أن توجد مياه سائلة على سطحها. كما بينت الدراسة أن حرارة أغلب هذه الكواكب تقارب حرارة سطح الأرض، و حتى كمية الطاقة التي تستقبلها هذه الكواكب، وخاصة الثالث منها و الرابع و الخامس، هي نفس كمية الطاقة التي تستقبلها كواكب المريخ و الزهرة و الأرض من المجموعة الشمسية. o هل هذا الاكتشاف يمنح أرضية واقعية لحلم " الأرض الثانية"؟ n بالفعل، و هذا السؤال طرح منذ زمن بعيد على الفلاسفة اليونانيين و الباحثين و المشتغلين بالعلم، الذين طرحوا سؤال هل يمكن أن تكون هناك عوالم للحياة بكواكب أخرى غير الأرض؟ منهم أبيقور و كريستين هايغنز و جون برونو الإيطالي، كلهم طرحوا فرضية وجود تكرار الحياة في كواكب أخرى، و تساءلوا : في هذا الكون الشاسع ما المانع من تكرار الحياة التي توجد على الأرض في كواكب أخرى تدور حول نجوم أخرى؟ لكن المشكل الذي كان يواجههم في ذلك الزمن، هو غياب الوسائل التكنولوجية التي تساعدهم على إثبات هذه الفرضية. لذلك فالبداية الحقيقية للبحث بجدية عن بوادر حياة خارج الأرض كانت في القرن العشرين و بالضبط في نهاية الثمانينيات و بداية التسعينيات، مع ظهور التكنولوجيا الجديدة المسماة كاميرات " س.س.دي" . وهي من عائلة التلسكوبات الجديدة التي أهلت علماء الفلك للبحث عن وجود كواكب خارج المجموعة الشمسية. وهو ما تم فعلا، حيث كان أول اكتشاف لكوكب خارج المجموعة الشمسية سنة 1995، و ارتفعت وتيرة هذه الاكتشافات إلى أن وصلنا اليوم إلى ما يناهز 2000 كوكب مكتشف خارج مجموعتنا الشمسية. وبعد ذلك انطلقت مشاريع أخرى للبحث عن إمكانية وجود حياة في كواكب أخرى. و هذا المشروع الذي نفذ بشراكة بين جامعة لييج البلجيكية و جامعة القاضي عياض و المسمى ب" ترابيست الجنوبي ترابيست الشمالي" . في إطار هذا المشروع اختير ستون نجما ركز عليه البحث. و في سنة 2013 رُصدت ثلاثة كواكب تدور حول النجم الذي أطلق عليه" ترابيست 1" و بعد ذلك و بالتنسيق مع عدة مراصد فلكية في العالم بما فيها تلسكوب "سبيتزر" لوكالة النازا ، تأكد وجود سبعة( 7) كواكب شبيهة بالأرض تدور كلها حول هذا النجم. o من الأمور الغريبة التي صاحبت الإعلان عن هذا الاكتشاف، أن النازا عقدت ندوة صحفية لإخبار الجمهور بهذا الفتح العلمي، وسارع علماء من بلجيكا لتوضيح أنهم هم الذين كونوا فريق المهندسين الذين طوروا المشروع، و عقدتم ندوة صحفية بمقر كلية العلوم السملالية لإعلان مساهمتكم العلمية كمرصد فلكي في هذا الاكتشاف ... من هي الجهة الرائدة بالضبط في هذا الاكتشاف؟ n أولا تنبغي الإشارة إلى أن مشروع «ترابيست» انطلق سنة 2010. فقبل إرساء « ترابيست الشمالي» بأوكايمدن، كان هناك تلسكوب «ترابيست الجنوبي» بالشيلي الذي أرسي في السنة المذكورة. و بعدها في سنة 2016 تم إرساء توأمه بأوكايمدن. وبالطبع فالبلجيكيون، و بالضبط جامعة لييج، هم الذين بادروا إلى هذا المشروع و هم المشرفون على " ترابيست" ، و هم الذين قاموا بأبحاث حول وجود كواكب خارج المجموعة الشمسية يمكن أن تتواجد فيها الحياة. و في سنة 2013 نظمنا بمرصد أوكايمدن مدرسة فلكية و كان من أهم أعلام الفلك الذين حضروا، الفلكي البلجيكي إيمنويل جاهين الذي يعد من المشرفين على مشروع ترابيست، فاقترح إبرام شراكة مع مرصد أوكايمدن. وهنا تنبغي الإشارة إلى نقطة مهمة، وهي أن ما جلب الاهتمام العلمي الدولي إلى المرصد الفلكي الجامعي أوكايمدن، هو أولا تميز موقع أوكايمدن و النجاحات العلمية التي حققها هذا المرصد. فبعد إرساء تليسكوب موس الذي تم بشراكة مع سويسرا و بالضبط مع باحثة فلكية سويسرية اسمها كلودي ميرينير، تم اكتشاف أربعة مذنبات جديدة و أربعة كويكبات رصدت كلها من موقع أوكايمدن. و هذا الاكتشاف أثار انتباه علماء الفلك في العالم إلى أهمية مرصد أوكايمدن. المهم هنا، هو أن اكتشاف المذنبات و الكويكبات الجديدة لم يأت اعتباطا، و إنما بسبب تميز موقع أوكايمدن، بفعل وضوح الرؤية الفلكية فيه، و هو ما جلب اهتماما واسعا بهذا الموقع من قبل علماء الفلك في مختلف أنحاء العالم. إذن، كان حضور أحد مؤسسي مشروع ترابيست للمدرسة الفلكية التي نظمناها بالمرصد الفلكي الجامعي القاضي عياض، فاتحة لإدماج مرصدنا في هذا المشروع الكبير. حيث اقترح إيمانويل جاهين، إرساء توأم " ترابيست الجنوبي" بأوكايمدن، والعمل سويا على نفس الهدف، و هو البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية يمكن أن توجد فيها الحياة. و بالفعل فقد وقعت اتفاقية شراكة في هذا الصدد بين جامعة لييج و جامعة القاضي عياض في بداية 2016 ، و بسرعة أرسي تليسكوب " ترابيست الشمالي" في نهاية أبريل و بداية ماي من نفس السنة. و هذه السرعة التي نفذ بها المشروع كانت ناتجة عن ضرورة وجود تأكيد علمي من مرصد آخر للكواكب الثلاثة التي سبق اكتشافها والبحث عن كواكب أخرى. و هذه قاعدة علمية في مجال الفلك. فكل اكتشاف ينبغي تأكيده من مواقع مختلفة للرصد الفلكي. و المثير في هذا الحدث، أن مرصد أوكايمدن لم يؤكد فقط وجود الكواكب الثلاثة المكتشفة من قبل موقع الشيلي " ترابيست الجنوب" و إنما اكتشف أربعة كواكب أخرى. بمعنى أن الحصيلة العلمية لهذه الشراكة كانت هي تأكيد الكواكب التي اكتشفت سابقا ، و اكتشاف أخرى لم تكن منتظرة. و نحن في مرصد أوكايمدن لم نكتف بالاكتشاف، وإنما ساهمنا في تحليل المعطيات و معالجة الصور، و بعدها تم اللجوء إلى وكالة النازا، لتأكيد هذا الاكتشاف عن طريق تليسكوبات " سبيتزر" حيث قدم لها في نونبر من سنة 2016 طلب من أجل رصد هذه الكواكب من جديد و تقديم معطيات جديدة عنها. o إذن البداية كانت مع ترابيست ثم بعد ذلك سبيتزر التابع لوكالة النازا.. n كان هناك أولا ترابيست الجنوبي المتواجد بالشيلي و بعدها ترابست الشمالي بأوكايمدن ثم أخيرا منظومة التلسكوب الفضائي سبيتزر التابع لوكالة النازا الذي ساهم بدوره في تأكيد هذا الاكتشاف و تعميق المعطيات المرتبطة به. حيث أن سبيتزر أنفق حوالي 400 ساعة من الرصد و المراقبة، كانت حصيلتها عددا هائلا من منحنيات الضوء التي من خلالها يمكن مشاهدة هذه الكواكب. o ما هي مواصفات تليسكوب " ترابيست"؟ n ترابيست الجنوبي و ترابيست الشمالي، كلاهما يبحثان عن نجوم ضئيلة الحجم و باردة مقارنة مع الشمس، حيث من الممكن أن نجد كواكب في نفس حجم الأرض تدور حولها، و بالتالي يمكن أن تكون فيها بوادر الحياة. o بعد هذا الاكتشاف، ما هو مآل هذا المشروع؟ n بالطبع هذه مجرد بداية و الرصد سيستمر، وهناك كثير من المعطيات التي ينبغي تدقيقها و تعميقها. مثلا الكوكب السابع لم تحدد بعد و بدقة المدة التي يقطعها في دورانه حول النجم. و هو ما يعني أننا نحتاج مزيدا من الرصد و المشاهدة لتحديد ذلك. و من ناحية أخرى، هناك فرضية وجود مياه سائلة فوق أحد هذه الكواكب، لكن الأمر مازال في حدود الفرضية، وهو ما يعني أننا في حاجة لتعميق دراسة المعطيات المتعلقة بهذه الكواكب، و بشكل تفصيلي ينبغي دراسة الغلافات الجوية لكل كوكب لتحديد مكوناتها الكيميائية. و ما سيساعدنا أكثر في هذه المهمة، هو تلسكوب ستطلقه النازا في سنة 2018 و يسمى "جيمس ويب ستيت تلسكوب" و يتوفر على كاميرات لها قدرة على مدنا بمعلومات عن المكونات الكيميائية المحيطة بكل كوكب من هذه الكواكب السبعة. o و ما هو الدور الشخصي الذي لعبته في هذا المشروع؟ n أولا أنا باحث في الموضوع، و أطروحتي للدكتوراه كانت في موضوع" الكواكب خارج المنظومة الشمسية" التي ناقشتها بكلية العلوم السملالية، وكان من ضمن أعضاء لجنة المناقشة العالم الفلكي إيمانويل جاهين الذي يوجد الآن على رأس مشروع " ترابيست". لكن دوري في هذا المشروع لا يقتصر فقط على مهمتي كباحث، و لكن أيضا كمسؤول عن التسيير الإداري لمرصد أوكايمدن، فساهمت في كل ما يتعلق بالاتفاقية التي أبرمت، وتتبعت بتنسيق مع الأستاذ زهير بن خلدون مدير المرصد الفلكي الجامعي القاضي عياض، كل تفاصيل مشروع ترابيست الشمالي من ألفه إلى يائه بما فيها الجوانب اللوجستيكية المتعلقة بإرساء التلسكوب. و أيضا أساهم إلى اليوم في تحليل المعطيات و معالجة الصور الخاصة بالكواكب المرصودة، و نحن في اتصال دائم بالمشرفين على المشروع البروفيسور إمنويل جاهين و ميكاييل جيلون، و خاصة أن من مميزات تلسكوب " ترابيست الشمالي" أنه يمكن التحكم فيه عن بعد، حيث يمكن فتحه و توجيهه و معالجة الصور من مسافة بعيدة . o لنتحدث الآن عن مرصد أوكايمدن .. n افتتح رسميا سنة 2007، ولكن قبل هذا التاريخ عمل عدد من أساتذة جامعة القاضي عياض على تأسيسه، وفي مقدمتهم الأستاذ زهير بن خلدون والأستاذ الأزرق اللذين تلقيا تكوينهم الأكاديمي كباحثين بجامعة نيس الفرنسية، والتحقا بمركز البحث العلمي بالرباط قبل أن ينتقلا إلى جامعة القاضي عياض. و أنجزا مجموعة من الدراسات التي بينت أن أوكايمدن موقع مؤهل لاحتضان مرصد فلكي، و خاصة بفضل وضوح الرؤية فيه. حيث بينت دراساتهم أن السماء في هذا الموقع تكون واضحة في 200 ليلة في السنة. فاشتغلا على تأسيس هذا المرصد، و في سنة 2007 كان مشروعهما جاهزا. حيث شرع المرصد في الاشتغال على بعض المواضيع الفلكية. و كان أول مشروع ينفذ هو تلسكوب "موس" الذي يشتغل على الكويكبات الصغيرة بالمجموعة الشمسية. و بمجرد إرساء هذا التلسكوب سنة 2011 إلى حدود بداية 2012 تم اكتشاف أول مذنب من مرصد أوكايمدن مثلما تم اكتشاف كويكب صغير الذي يتقاطع في مداره مع مدار الأرض دون أن يحدث أي اصطدام بينهما. و هذا الاكتشاف الذي أعلنت عنه جامعة القاضي عياض هو الذي سمح بتعرف علماء الفلك بمختلف أنحاء العالم على مرصد أوكايمدن. و بعد تلسكوب موس دُشن مشروع آخر مع فريق علمي من جامعة إلينوا بشيكاغو الأمريكية ، يشتغل على الطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض. و هكذا في سنة 2013 أبرمت اتفاقية مع الجامعة المذكورة، فأرسيت على أساسها بموقع أوكايمدن تجهيزات مهمة لرصد مكونات هذه الطبقة من الغلاف الجوي للأرض، و على أساس المعطيات المحصل عليها من مرصد أوكايمدن نشرت مقالات علمية التي لها صيت و أثر كبير، مما زاد في شهرة المرصد. بعدها جاء مشروع المملكة العربية السعودية لرصد الأهلة، حيث تم في سنة 2014 إرساء تلسكوب بشراكة مع جامعة الملك عبد العزيز بمكة. و بعدها جاء مشروع آخر، و هذه المرة في إطار شراكة مع المعهد الفضائي الكوري بكوريا الجنوبية، لتتبع مدارات الأقمار الصناعية حول الأرض، و هو مشروع مهم و مازال مستمرا. و في سنة 2016 أرسي تلسكوب ترابيست الشمالي الذي أثمر النتائج التي يتحدث الناس عنها اليوم في مختلف أنحاء العالم. o لاحظنا من خلال حديثكم أن هناك تفاعلا علميا مع جامعات عالمية ، هل يحدث نفس الشيء مع الجامعات المغربية؟ n لا... لأن المرصد الفلكي الجامعي القاضي عياض هو المرصد الوحيد بالمغرب الذي يقوم بأبحاث علمية فلكية. وهو فريد من نوعه حتى في شمال إفريقيا. علما بأن مدير المرصد كان قد أشرف على دراسات أنجزت حول موقع بجبل "أكليم" بالجنوب، و رشحه لاحتضان أكبر تليسكوب في العالم، إذ كان من ضمن البلدان المرشحة إسبانيا و الشيلي و الأرجنتين و المغرب من خلال موقع أكليم، لكن الاختيار وقع في النهاية على الشيلي.. o هل هناك تفاعل بين هذا المجهود العلمي الذي يُبذل في المرصد و المحيط الاجتماعي و خاصة على مستوى الثقافي؟ n نعم هناك تفاعل ملموس، و خاصة من خلال الجمعيات، حيث نقوم بمجهود مهم لتعميم و نشر الثقافة الفلكية لدى أوسع شريحة ممكنة. و ننظم في هذا الإطار مهرجانا للفلك، وصلنا هذه السنة إلى دورته السابعة عشرة، أي أن الأمر يتعلق بعمل متواصل على مدى 17 سنة لتقريب الجمهور من علم الفلك. و نظمنا ندوات شارك فيها علماء من النازا و رواد فضاء. لكن النقص الحقيقي الذي نعانيه هو غياب الصحافة العلمية بالمغرب. فالملاحظ أن الصحافة المغربية تركز على أنواع أخرى من الأخبار كالجرائم ، لكنها لا تولي أهمية كبيرة للخبر العلمي، و خاصة ما ينجز في مختبرات و مراصد الجامعات المغربية و معاهدها العليا و مراكز البحث التابعة لها. و نحن في حاجة ماسة، من أجل إشاعة الثقافة العلمية في المجتمع، إلى صحافة علمية تتابع بشكل منتظم الإنجازات العلمية و تقدمها للجمهور في قالب بسيط، لتقوية دور الثقافة العلمية في بناء وعيه الاجتماعي. و هذه الحاجة تصبح ملحة أكبر في ما يتعلق بالصحافة الناطقة باللغة العربية. و يبدو أنه حان الوقت للقيام بمبادرة في هذا الاتجاه و الدفع بتكوين صحفيين يهتمون بالخبر العلمي. المهم ينبغي فتح هذا النقاش في الجامعة و الصحافة معا لأن النهوض بالمجتمع يفرض إشاعة الثقافة العلمية وجعلها العنصر الرئيسي لتكوين رؤيته ووعيه.