أفادت مصادر موثوقة بأن مشروع الحافلات السريعة في شوارع طنجة، الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، قد تم تكليف شركة صينية به. ويهدف هذا المشروع إلى تحويل البنية التحتية لوسائل النقل الحضري في المدينة. تم التعاقد مع شركة صينية متخصصة في مجال الطرق والجسور والهندسة المدنية على المستوى العالمي ومشاريع البناء، مثل الطرق السريعة والسكك الحديدية والجسور والموانئ والأنفاق. وستقوم هذه الشركة بدراسة وتنفيذ مشروع حديث يعتمد على التكنولوجيا الذكية والسريعة في طنجة، خاصةً مع اقتراب المدينة من استضافة بعض مباريات كأس العالم لكرة القدم في عام 2030. وفق "الأخبار" حسب المعطيات المتوفرة، فسيمكن المشروع من إنجاز سبعة خطوط تربط عدة نقاط داخل طنجة، أبرزها خط رابط بين موقع المركز الاستشفائي الجامعي «محمد السادس»، جنوبي المدينة، مع المحطة السككية للخط فائق السرعة، إضافة إلى إنشاء شبكة ممتدة من مسارات لناقلات متطورة تربط بين مختلف المناطق في عاصمة البوغاز بمجموع طول يبلغ حوالي 156 كيلومترا. ويعتمد هذا المشروع بفضل التكنولوجيا الذكية على الطاقات النظيفة لتشغيل العربات، مما يقلل من الانبعاثات الضارة بالبيئة ويساهم في مكافحة تلوث الهواء، وهو ما يمثل تحولا هاما نحو الاستدامة والمحافظة على البيئة. وسيتيح المشروع، توفير خدمات نقل لفائدة 1800 إلى 4500 راكب على مستوى الخط الواحد، حسب ساعة اليوم ومستويات الازدحام، كما سيقلل من مشاكل الازدحام في النقل العمومي، والمساهمة بشكل إيجابي في المحافظة على بيئة مثالية بمدينة طنجة. وحسب المعطيات نفسها، فيشمل طلب العروض الحالي إنجاز مخطط مديري لكل خطوط منظومة النقل الجماعي في مسارات خاصة على مستوى مدينة طنجة، إلى جانب دراسة تقنية مفصلة لإنجاز الخط الأول الممتد على مسافة تصل إلى 21 كيلومترا. إلى ذلك، سبق أن توجه المنتخبون بجماعة طنجة باستفسارات إلى المجلس الجماعي، بخصوص ملف تعزيز أحياء المدينة بأسطول من الحافلات الذي من شأنه تخفيف العبء عن الموجودة حاليا، نظرا إلى كون طنجة تتسع بشكل شهري، حيث تظهر أحياء جديدة من حين لآخر. واستفسر المنتخبون عن توصيات اللجان المختصة داخل جماعة طنجة، التي أوصت أخيرا بالعمل على تزويد المدينة بنحو 186 حافلة حضرية، بالتنسيق مع الشركة المفوض إليها القطاع، وذلك حتى يتسنى مواجهة الخصاص القائم على مستوى عدة أحياء بعاصمة البوغاز.