وصف أخيلياس تزيموس، مسؤول منظمة أطباء بلا حدود (MSF) في اليونان، الوضع الإنساني الناجم عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ب"الكابوس". وأضاف في حديثه للأناضول، الأربعاء، أن الوضع في غزة التي تتعرض للقصف الإسرائيلي "مثير للقلق". وأوضح أن 12 من أصل 35 مستشفى في غزة، توقفت عن العمل إما بسبب الأضرار التي لحقت بها جراء القصف أو بسبب نفاد الوقود. وأشار إلى وجود عشرات آلاف الجرحى في غزة، بينهم حالات حرجة، مردفاً: "الوضع الإنساني في غزة حالياً كابوس بكل معنى الكلمة". وفي سياق متصل أعلنت "أطباء بلا حدود" في بيان على منصة "إكس" أن مستشفى الصداقة التركي – الفلسطيني في غزة توقف عن تقديم الخدمة اعتبارا من اليوم الأربعاء بسبب نقص الوقود والهجمات على المنشأة. وأضافت المنظمة أن أضرارًا جسيمة لحقت بالطابق الثالث من المنشأة بسبب الهجوم الإسرائيلي في 30 أكتوبر، ولم يصب أي مريض بأذى لأن المرضى احتموا بالطابق الأرضي أثناء الهجوم. وأوضح البيان أن "هذا هو المستشفى العام الوحيد في قطاع غزة الذي يمكن لمرضى السرطان تلقي العلاج فيه، وحياة العشرات من مرضى السرطان معرضة الآن لخطر جسيم". وذكر البيان أن إسرائيل تواصل منع دخول الوقود اللازم لتوفير الطاقة للمستشفيات إلى غزة، وأكد أن الهجمات على المستشفيات والمرافق الصحية مستمرة في هذه العملية. وأكد البيان: "نكرر دعوتنا لحماية المرافق الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، كالتزام بالقانون الإنساني الدولي. ومن ناحية أخرى، ندعو إلى توفير المياه والغذاء والوقود والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية الكافية السماح لهم بدخول غزة على الفور". والاثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الطابق الثالث والأخير من مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني تعرض لقصف الطيران الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة. مدير عام المستشفى صبحي سكيك، أعلن في تصريحات للأناضول، وقوع "أضرار بالغة" بالمستشفى جراء تعرضه لقصف مباشر من الطائرات الإسرائيلية. وموّلت الحكومة التركية بناء المستشفى (2011-2017) الذي يعد من أكبر المشافي في فلسطين بمساحة 34 ألفا و800 متر مربع، ومؤلف من 3 طوابق، ويحوي 180 سريرا.