قررت السلطات السعودية الاكتفاء بغسل الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة، مرة واحدة في العام بعد أن كان يتم غسلها مرتين، وذلك حرصا على سلامة المعتمرين بسبب التوسعة التي تجري في المسجد الحرام. وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إنه مراعاة لجانب السلامة لقاصدي بيت الله الحرام فقد رؤي الاكتفاء بغسل الكعبة المشرفة مرة واحدة في الخامس عشر من شهر محرم (منتصف أول شهر في السنة الهجرية) من كل عام وذلك مراعاة للمشاريع القائمة والتوسعات وحفاظا على سلامة رواد بيت الله الحرام والتيسير عليهم في أداء نسكهم وعبادتهم. وقال المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري، في بيان له الخميس إن الله تبارك وتعالى أمر بتطهير بيته والعناية به في قوله جل وعلا "وطهر بيتي لِلطائفين والقائمين والركعِ السجود"، مشيرا إلى أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غسل الكعبة يوم فتح مكة ولم يؤثر غسلها في وقت معين أو عدد محدد، واستمرت العناية بتطهير البيت ورعايته حتى عهد هذه الدولة ومنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وكانت الرئاسة اكتفت فعليا العام الماضي بغسل الكعبة لمرة واحدة في 15 محرم وألغت غسلها للمرة الثانية في شهر شعبان الماضي بسبب المشاريع التي كان يتم تنفيذها لتوسعة الحرم. ويأتي غسل الكعبة المشرفة اقتداء بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم، عندما دخل الكعبة المشرفة عند فتح مكة وقام عليه الصلاة والسلام بغسلها وتطهيرها من الأصنام، واستمرت الخلفاء الراشدين من بعده في تلك السنة ولكن دون تحديد موعد للغسل. ومنذ عهد مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود جرت العادة أن يتم غسل الكعبة المشرفة مرتين في كل عام، الأولى في أول شهر بالعام الهجري والثانية غرة شهر شعبان استعدادا لاستقبال المعتمرين. فيما يتم تغيير كسوة الكعبة المشرفة مرة واحدة في العام وذلك يوم التاسع من ذي الحجة من كل عام. وجرت العادة أن يقوم العاهل السعودي أو من ينيبه، بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بماء الورد ومسح جدرانها بقطع من القماش المبللة بذلك الماء.