هوية بريس-متابعة هل هذا وهبي الذي نعرفه معركة المجتمع العربي والإسلامي في الدفاع عن قيمه وثقافته وتعاليمه قال عبد اللطيف وهبي وزير العدل في مقابلة على برنامج "سؤال مباشر" على قناة العربية أنه لا يحق للغرب فرض نموذجه الأسري على الثقافات الأخرى، مشدداً في نفس المقابلة التي عقدها يوم أمس الجمعة 28 يوليوز الجاري، على أن الاختلاف هو حق أساسي للإنسان وأنه يشكل العمود الفقري لثقافة حقوق الإنسان. وأضاف الوزير أن التصور الغربي للأسرة يختلف عن التصور الشرقي، وأن الاحتفاظ بالتصور الشرقي لا يعني إلغاء التصور الغربي. وأشار الوزير إلى أن المجتمع العربي والإسلامي ليس خاسراً في معركته ضد الأفكار الشاذة، وأنه لا يعادي الآخرين ولكنه يدافع عن قناعات شعوبه. وأوضح أن الداعين إلى المثلية الجنسية نجحوا في كسب الرأي العام الدولي، لكنه أكد أن التقاليد والشكل التقليدي للحياة ستستمر لأنها تحمل مقومات الوجود والاستمرار. وشدد الوزير على أن الغرب يجب أن يحترم اختلاف الثقافات ولا يفرض مفاهيمه على الثقافات الأخرى، وأعرب عن أمله في أن تستمر معركة المجتمع العربي والإسلامي في الدفاع عن قيمه وثقافته وتعاليمه التي تشكل جوهر هويتهم. ونحن نقول لوهبي أن من جوهر الهوية، منع "العلاقات الرضائية"/الزنا والإجهاض وتغيير أحكام الإرث، وغيرها من القوانين التي تريد أن تفرضها على المغاربة. ثم من خلال تصريحات وهبي هذه يتبن أن ما قمنا بنشره في وقت سابق من أن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، تلقى إشارات عليا بعدم التسرع في إبداء المواقف في القضايا التي تدخل ضمن المجالات المحفوظة للملك. فسبحان مبدل الأحوال من حال إلى حال.