قال وزير العدل؛ عبد اللطيف وهبي؛ اليوم الجمعة؛ أن مفهوم الأسرة في مجتمعاتنا الشرقية يختلف عن المفهوم والتصور السائدين لدى الغرب. وأكد وهبي؛ في مقابلة متلفزة على قناة العربية؛ أنه ليس من حق الغرب فرض نموذجه الأسري على الثقافات الأخرى، مبرزا ان أول مبدأ في حقوق الإنسان هو الحق في الاختلاف، حيث أن الاختلاف هو العمود الفقري لثقافة حقوق الإنسان. وأضاف الوزير أن المفهوم الغربي للأسرة تحول إلى تركيبات مختلفة عن التصورات الشرقية، وأن الاحتفاظ بالتصور الأسري الشرقي لا يعني إلغاء التصور الغربي عن الأسرة. وتحدث الوزير؛ عن ظاهرة تزايد تأثير المثليين كقوة سياسية واقتصادية، قائلا "من سخرية القدر ان المثليين تحولوا إلى قوة سياسية واقتصادية ضاربة" ورأى وهبي أن هذه الظاهرة ستختفي مع مرور الوقت مشبهًا إياها بحركات سابقة اختفت بسبب تأثيراتها السلبية على المجتمعات. وأشار الوزير إلى أن مجتمعنا العربي والإسلامي ليس خاسرًا في معركته ضد الأفكار الشاذة، وأنه لا يعادي الآخرين ولكنه يدافع عن قناعات شعوبه العربية والإسلامية. وعن سر قوة الدعوات للمثلية في العالم؛ أبرز معالي الوزير؛ أن الداعين إلى المثلية الجنسية لديهم الرأي العام الدولي ونجحوا في كسب أرضية لهم، ولكنه أكد أن طبيعة الحياة وشكلها التقليدي ستستمر لأنها تحمل مقومات الوجود والاستمرار. وشدد عبد اللطيف وهبي؛ على أن الغرب مطالب باحترام اختلاف الثقافات وعدم فرض مفاهيمه على الثقافات الأخرى، وأعرب عن أمله في أن تستمر معركة المجتمع العربي والإسلامي في الدفاع عن قيمه وثقافته وتعاليمه التي تشكل جوهر هويتهم.