هوية بريس – وكالات رفض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المشاركة في القمة العربية التي تستضيفها السعودية. وسيتم تمثيل الجزائر في القمة بواسطة رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن، الذي سيترأس جلسة الافتتاح نيابةً عن الرئيس الجزائري ويسلّم الرئاسة الدورية للسعودية. وربطت مصادر جزائرية مسؤولة في حديث لصحيفة "العربي الجديد" غياب الرئيس تبون عن القمة بتوجيه الدعوة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دون استشارة الجزائر، رغم أن الجزائر تحمل الرئاسة الدورية لمؤتمر القمة في الوقت الحالي. وأكدت المصادر أن توجيه الدعوات مثل دعوة زيلينسكي كان يجب أن يتم بعد استشارة سياسية، وأنها لم تكن مدروسة جيدًا نظرًا لأنها تعتبر إعلانًا عن تحيز لجانب معين في صراع تعتبره العديد من الدول العربية محايدة بشأنه. وأشارت المصادر إلى أن الجزائر لم توجه العام الماضي دعوة لسوريا، على الرغم من كونها عضوًا مؤسسًا للجامعة العربية، واختارت بدلاً من ذلك إجراء مشاورات والاستجابة للرغبة العربية بعدم دعوتها، فكيف بالأحرى فيما يتعلق بدولة غير عربية. وفي إطار التشاور المستمر لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، اجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين والمغرب والأردن على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة. وتبادل الوزراء، خلال الاجتماع، وجهات النظر والرؤى في إطار العمل على الحفاظ على المصالح العربية المشتركة، كما اتفقوا على استمرار التشاور في إطار الصيغة التي اجتمعوا عليها، بما يضمن التنسيق المشترك من أجل مراعاة المصالح العليا المشتركة. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة قد أجرى مباحثات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب. وتناولت هذه المباحثات استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح المغرب وهذه الدول. كما شكلت هذه اللقاءات فرصة لاستعراض التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر تجاه القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية.