قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عدم المشاركة في القمة العربية التي تستضيفها السعودية، وسيحضر رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن ممثلاً لبلده، إذ سيترأس جلسة الافتتاح بالإنابة عن الرئيس الجزائري، ويسلّم الرئاسة الدورية للسعودية. وربطت مصادر جزائرية مسؤولة، في حديث ل"العربي الجديد"، غياب تبون عن القمة بتوجيه دعوة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "من دون التشاور مع الجزائر بصفتها صاحبة الرئاسة الدورية الحالية لمؤتمر القمة". وأكدت المصادر أن "توجيه الدعوات، مثل دعوة زيلينسكي، كان يفترض أولاً أن تكون محل تشاور سياسي، كما أنها غير مدروسة بالنظر إلى أنه إعلان عن انحياز لطرف بعينه في صراع تعتبر العديد من الدول العربية نفسها محايدة بشأنه". وأوضحت المصادر ذاتها أن "الجزائر لم توجه العام الماضي دعوة لسورية، على الرغم من كونها عضواً مؤسساً للجامعة العربية، بل فضلت إجراء مشاورات، وعندما خلصت المشاورات إلى عدم الدعوة استجابت للرغبة العربية، فما بالك عندما يتعلق الأمر بدولة أخرى غير عربية". واجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين والمغرب والأردن، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة، وذلك في إطار التشاور المستمر لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، بما فيها تطور الاتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران المبرم في مارس الماضي. وتبادل الوزراء، خلال الاجتماع، وجهات النظر والرؤى في إطار العمل على الحفاظ على المصالح العربية المشتركة، كما اتفقوا على استمرار التشاور في إطار الصيغة التي اجتمعوا عليها، بما يضمن التنسيق المشترك من أجل مراعاة المصالح العليا المشتركة. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة قد أجرى مباحثات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب. وتناولت هذه المباحثات استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح المغرب وهذه الدول. كما شكلت هذه اللقاءات فرصة لاستعراض التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر تجاه القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية.