سألت بعض الفضلاء عن هذا المنكر كما توثقه الصورة، هل وقع في أحد مساجد المملكة المغربية؟ فكان الجواب: لا، وإنما هي زاوية بمدينة فاس تسمى الزاوية الفاسية؛ وهي تنسب إلى سيدي عبد القادر الفاسي الفهري، وقد احتضنت الزاوية عملا تحت شعار: "ذاكرة فاس تنظم أيام التراث 12-13-14 ماي 2023". قلت: لكن معظم الزوايا بالمغرب هي مساجد كذلك، وخصوصا إذا كان لها محراب كمحراب المساجد كما في الصورة، وتفتح أبوابها لعموم الناس لتقام فيها الصلوات المفروضة جماعة، وقد جرى عرف المسلمين المغاربة وعملهم مع هذا النوع من الزوايا على أساس أنها مساجد فأخذت أحكامها. ولست أدري بأي حق يتم انتهاك قدسية هذه المساجد وإدخال امرأة سافرة متبرجة تلبس لباسا ضيقا يحدد عورتها، ولا ندري أمسلمة هي أم غير مسلمة!؟ أطاهرة هي أم غير طاهرة!؟ وتعلو منبره خطيبة في الناس وسط الرجال!!؟؟ وفق أي مذهب مُكن لهذه المرأة أن تنتهك حرمة المكان وحرمة مشاعر المؤمنين وتدوس عليها!؟ هل على مذهب الإمام مالك!؟ أم على مذهب محتسب الصوفية وفقيهها إلامام زروق!!؟ هل يرضى أصحاب الزوايا الإصلاحية بالمغرب بهذا الانحطاط ولعب دور الخائن للمبادئ الهوية الإسلامية!؟ ألا يجب أن تُساءل الجهة الوصية على الحقل الديني عن هذا الاختراق المفضي الى تقويض الأمن الروحي المغاربة!!؟ ونظرا لخطورة الواقعة دينيا واجتماعيا، فإني أدعو كل من كان يتردد على تلك الزاوية ألا يذهب إليها حتى يتم إصلاح ما فسد، بل يجب عليه شرعا أن يهجرها نصرة لدين الله وغضبا لانتهاك حرماته.