ذكرت مصادر من مدينة الصويرة ، أن قيم ديني و أحد مقدمي الزاوية القادرية استقبل خلال مهرجان الأندلسيات الأطلسية الأخير بمدينة الصويرة ، قام باستقبال عدد من الشخصيات اليهودية في مسجد الزاوية، بعضها متهم بدعم الإحتلال الإسرائيلي، لترديد الترانيم الدينية. الشيخ السلفي و العضو المؤسس لحزب النهضة والفضيلة حمزة الكتاني علق على الواقعة بالقول : ” في سابقة خطيرة يقوم قيم منسوب للزاوية القادرية بمدينة الصويرة، بدعوة جمهور من الطائفة اليهودية، رجالا ونساء، لحضور حفل ديني بمناسبة المولد النبوي الشريف، داخل الزاوية، ومختلطا… وهذه السابقة لم يسبق لها نظير في تاريخ المغرب، وتعتبر إهانة صارخة للمقدسات الإسلامية، وتدخلا صارخا في السياسة يقوم به القيم على الزاوية”. و أضاف أن ” الزاوية باعتبارها مسجدا، لا يجوز إدخال غير المسلمين إليها إلا على صفة التعليم والدعوة إلى الله، والقانون يمنع ذلك، كما يمنع انتهاك حرمة بيت من بيوت الله بإدخال النساء والرجال متبرجات وغير متبرجات، مختلطين بعضهم مع بعض لحضور الإنشاد في حرم الزاوية، والقوانين المنظمة واضحة في ذلك.3 “كما أن القانون، وعن طريق ظهير ملكي يمنع القيمين الدينيين من ممارسة السياسة العلنية داخل المؤسسات الدينية، ومعروف بأن ملفات التسامح الديني وحوار الأديان، هي بيد مؤسسات الدولة المخول لها التعامل معها، ولا يجوز استغلال مؤسسات الدولة أو التي ترعى باسم الدولة لهذه الأمور دون وصاية” يورد الكتاني. و ختم كلامه بالقول : ” الطائفة اليهودية في المغرب، معروفة باحترامها للمقدسات الإسلامية، ولم يسبق لها تاريخيا أن انتهكت حرمتها، ولا انتهك المسلمون حرمات الطائفة اليهودية بالمغرب، وهم يعيشون قرونا من التعايش والوئام”. و طالب ” السلطات بالأخذ بقوة على يد الجهة التي استباحت حرمة الزاوية القادرية، ودعت إلى مثل هذه السابقة الخطيرة، التي تسيء للمغرب وسمعته في الداخل والخارج”.