هوية بريس – الإثنين 11 أبريل 2016 انتصار أساتذة الغد بانتزاعهم حقوقهم محسوم، ولا ينكره إلا جاحد، ولعل سر انتصارهم يرجع إلى ما يلي: 1. عدالة مطالبهم باتفاق فقهاء القانون وأكدوا أن المرسومين غير دستوريين وغير قانونيين واستنادا إلى قوله تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)، فإخبار المغاربة بالقوانين يتم بنشرها في الجريدة الرسمية، ومن سنن الله في هذا الكون انتصار المظلومين وجعل دعواتهم مستجابة، ولاشك أن دعوات أساتذة الغد وعائلاتهم وعموم الشعب المغرب ترفع، وكثيرا ما نسمع "الله انصركم"؛ 2. احتجاجهم الراقي: لم يسبق لأي حركة احتجاجية في المغرب أن تنظم نفسها بهذا الشكل التنظيمي الحضاري، رغم محاولة البعض التشويه بسمعتهم وافتراء أكاذيب ضدهم؛ 3. مساندة الشعب لهم: وجد أساتذة الغد الشعب المغربي بجانبهم طوال معركتهم النضالية، ولعل عدد المشاركين في المسيرات الوطنية والجهوية والمحلية لدليل على ذلك؛ 4. أغلبهم من الطبقة الكادحة: من المعلوم أن أبناء الفقراء هم من يلجون إلى قطاع التعليم، وعليه فلا مفر ولا مهرب من الدفاع عن حقهم في الوظيفة العمومية؛ 5. الدولة بحاجة إليهم: لأن مطالبهم عادلة وهي تعرف ذلك، وأي قرار غير تحقيق مطالبهم قد يجرها إلى متاهات… ونظرا أيضا للخصاص المهول الذي يعرفه القطاع، كما أنه يستحيل أن تمر الانتخابات بسلام إذا بقي هذا الملف عالقا… 6. وحدتهم: راهنت الحكومة على عامل الوقت لحدوث انقسامات في صفوفهم، غير أنها لم تفلح في ذلك، فظل أساتذة الغد جسد واحد، متضامين متلاحمين فيما بينهم، جاعلين هدفهم جميعا تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة رغم اختلاف توجهاتهم؛ 7. انفتاحهم: انفتح أساتذة الغد على جميع الفاعلين السياسيين والحقوقيين والنقابين… مما جعل قضيتهم الان هي قضية وطنية، رغم أن الحكومة حاولت أن تقوقعهم وحدهم باتهامهم بمحاولة بعض الاحزاب الركوب على ملفهم وأنهم مدفوعين… غير أن أساتذة الغد على وعي كامل بالخطوات التي يقدمون عليها؛ 8. إصرارهم وصمودهم: رغم القمع والتنكيل والسب والشتم والتعتيم الاعلامي ضدهم والتهم والاشاعات التي تنشر ضدهم، ولعل سبب هذا كله ما تقدم ذكره. * أستاذ المتدرب.