انتصار أساتذة الغد بانتزاعهم حقوقهم محسوم ، ولا ينكره إلا جاحد، ولعل سر انتصارهم يرجع إلى مايلي: 1. عدالة مطالبهم باتفاق فقهاء القانون وأكدوا أن المرسومين غير دستوريين وغير قانونيين واستنادا إلى قوله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) فإخبار المغاربة بالقوانين يتم بنشرها في الجريدة الرسمية ، ومن سنن الله في هذا الكون انتصار المظلومين وجعل دعواتهم مستجابة، ولاشك أن دعوات أساتذة الغد وعائلاتهم وعموم الشعب المغرب ترفع ، وكثيرا ما نسمع " الله انصركم" ؛ 2. احتجاجهم الراقي: لم يسبق لأي حركة احتجاجية في المغرب أن تنظم نفسها بهذا الشكل التنظيمي الحضاري ، رغم محاولة البعض التشويه بسمعتهم وافتراء أكاذيب ضدهم ؛ 3. مساندة الشعب لهم: وجد أساتذة الغد الشعب المغربي بجانبهم طوال معركتهم النضالية ، ولعل عدد المشاركين في المسيرات الوطنية والجهوية والمحلية لدليل على ذلك؛ 4. أغلبهم من الطبقة الكادحة: من المعلوم أن أبناء الفقراء هم من يلجون إلى قطاع التعليم ، وعليه فلا مفر ولا مهرب من الدفاع عن حقهم في الوظيفة العمومية ؛ 5. الدولة بحاجة إليهم: لأن مطالبهم عادلة وهي تعرف ذلك، وأي قرار غير تحقيق مطالبهم قد يجرها إلى متاهات ... ونظرا أيضا للخصاص المهول الذي يعرفه القطاع ، كما أنه يستحيل أن تمر الانتخابات بسلام إذا بقي هذا الملف عالقا... 6. وحدتهم : راهنت الحكومة على عامل الوقت لحدوث انقسامات في صفوفهم ، غير أنها لم تفلح في ذلك ، فظل أساتذة الغد جسد واحد، متضامين متلاحمين فيما بينهم، جاعلين هدفهم جميعا تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة رغم اختلاف توجهاتهم ؛ 7. انفتاحهم : انفتح أساتذة الغد على جميع الفاعلين السياسيين والحقوقيين والنقابين ... مما جعل قضيتهم الان هي قضية وطنية ، رغم أن الحكومة حاولت أن تقوقعهم وحدهم باتهامهم بمحاولة بعض الاحزاب الركوب على ملفهم وأنهم مدفوعين... غير أن أساتذة الغد على وعي كامل بالخطوات التي يقدمون عليها؛ 8. إصرارهم وصمودهم: رغم القمع والتنكيل والسب والشتم والتعتيم الاعلامي ضدهم والتهم والاشاعات التي تنشر ضدهم ، ولعل سبب هذا كله ما تقدم ذكره