الكلام الذي يجب أن يقال لوهبي ومن هو على شاكلته: لا للتدخل التعسفي أو غير المشروع في شؤون الأسرة… أنتم تنتهكون حقوقنا في الحياة الكريمة. لقد دمر الغرب الأسرة التي تعتبر البنية الأساسية للمجتمع، وأننا كمسلمين لن نفرط في هذا البناء الأسري الذي حماه الله بنصوص بينة من الكتاب والسنة… بل وحمته الأمة الاسلامية على امتداد تاريخها… كما تعترف المادة 23 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بأن الأسرة هي الوحدة الجماعية الطبيعية والأساسية في المجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة. وحماية الأسرة وأعضائها مكفولة أيضا، على نحو مباشر أو غير مباشر، في أحكام أخرى من العهد. وهكذا، تنص المادة 17 على حظر التدخل التعسفي أو غير المشروع في شؤون الأسرة. فضلا عن ذلك، تتناول المادة 24 من العهد على وجه التحديد حماية حقوق الطفل بصفته هذه أو بصفته عضوا في الأسرة. وكثيرا ما لا تعطي تقارير الدول الأطراف معلومات كافية بشأن طريقة وفاء الدولة والمجتمع بالتزامهما بتوفير الحماية للأسرة وللأفراد الذين يكونونها. وأقول لبنكيران ومن هو على شاكلته: في موضوع الشريعة، كفى من الكلام الملون والذي مارستموه خلال حكمكم ولم ينتج إلا مزيدا من التدخل التعسفي وغير المشروع في شؤون المغاربة، وكان على حزب العدالة والتنمية تقديم شخصيات سياسية واعية بدينها، حامية لشريعة ربها… لقد كان الدكتور روبرت كرين -رئيس جمعية هارفارد للقانون الدولي- ينادي من داخل البيت الأبيض: الإسلام هو الحل… فأين أنتم من هذا؟؟؟؟؟ غيروا منهجكم رحمكم الله. * رئيس هيئة الإعجاز بالمملكة المغربية