صراحة، لقد كاد النقاش أن يجر الناس إلى ما لا يزيدهم إلا حيرة… فمن باب طلب المعرفة و العلم، ألتمس من جنابكم الكريم إبداء توجهكم المعلل المفيد في خرجات "محمد الفايد"، الغني عن التعريف، لأنه يشكل موضوع الساعة في كافة المواقع الإجتماعية في ما يتعلق بالشأن الديني في بلدنا الحبيب، حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود بوضوح لما فيه المصلحة العامة، و من أجل توفير بوصلة تنير طريق التحليل و النقاش بكل اطمئنان و راحة بال لما فيه مصلحة المغرب و المغاربة. الردود على "محمد الفايد" كثيرة و متنوعة و من كل الإتجاهات، و آخر ما سنحت لي الفرصة لمشاهدتها، يومه 21 مارس 2023، شريطين قد ينفعان في قراءة ما يهم الناس في الآونة الأخيرة، الأول للأستاذ عبد الله النهاري بعنوان "رسالة لأتباع محمد الفايد"، و الثاني للشيخ المصطفى لقصير بعنوان "أضحكتني و أحزنتني يا سكنفل". لقد نشرت مقالات رأي عدة في شأن ما أقدم عليه "محمد الفايد" هذه عناوينها : – العلماء في مواجهة تغول الفايد -مصادر "اليوتوبر الفايد" – لا يوجد دكاترة عندنا – "الفايد" و عقدة النقص – الفايد و القانون الوضعي "الفايد و " المؤامرة السوداء" – سقوط الفايد في قعر الجهل – 12 قرنا مجرد بداية… ومهما كانت مجرد مقالات رأي، فإنني ألتمس من سيادتكم، بحكم اختصاصكم في المجال الديني و تقلدكم مسؤولية وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، قراءتها من باب الإستئناس لمعرفة ما يجري و يدور في ما يتعلق بالشأن الديني في المواقع الإجتماعية التي أصبحت في زماننا هذا في غاية الأهمية. سيدي الوزير، الآراء تبقى مجرد آراء، و التحاليل قد تصيب و تخطأ بطبيعة الحال، و لكنني أرى أن الأمر جلل، فحبذا لو تدخلتم للإدلاء بموقفكم من باب موقعكم كوزير للأوقاف و الشؤون الإسلامية. و تقبلوا، سيدي الوزير، تحياتي الخالصة، و وفقكم الله لما فيه خيرا للمغرب و للمغاربة المسلمين تحت قيادة أمير المؤمنين حفظه الله و نصره.