صرح الجنرال الصهيوني والخبير في الشؤون الإيرانية "تسوي ساغيه"، أن السلاح النووي الإيراني موجه في الأساس ضد العالم العربي، وليس ضد الكيان الصهيوني. ونقل موقع "نيوز ون" الإخباري "الإسرائيلي" عن ساغيه، قوله: إن خوزستان التابعة لإيران سكانها من العرب السنة، لكن معظم النفط الإيراني موجود بها. وأشار إلى أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، أعلن أنه لا وجود لشيء اسمه الخليج الفارسي، وإنما الخليج العربي، ويجب تحرير عرب خوزستان من السيطرة الفارسية، كما هو الأمر مع تحرير الفلسطينيين من سيطرة "إسرائيل". وقال ساغيه خلال محاضرة سياسية له عن مواجهة الجيوش النظامية للمنظمات التي تخوض حروب العصابات والاستنزاف، إنه حين أدرك شاه إيران أن العرب بصدد أخذ هذه المنطقة العربية السنية من السيطرة الإيرانية، أصيب بالذهول، فبدأ بالبحث عن أعداء العرب، وعثر على "إسرائيل". وأوضح ساغيه -الذي قام بتدريب قوات إيرانية وكردية في ستينيات القرن الماضي لمقاتلة الجيش العراق- أن التحالف بين "إسرائيل" وإيران وصل إلى مجالات كثيرة من بينها، المجال الاقتصادي الذي عرف تعاونا غير مسبوق. وأكد ساغيه أنه خلال عمله في تدريب القوات الإيرانية والكردية، طلب الإيرانيون منه ألا يعرف الأميركيون بمهامه العسكرية في بلادهم، ، لأنهم أرادوا استخدام الاحتجاجات الكردية لتوجيهها ضد الجيش العراقي. وتابع الجنرال الصهيوني أنه منذ ذلك فإن المصالح بين "إسرائيل" وإيران لم تتغير، ما جرى فقط هو تغير في بعض اللاعبين، وما يردده الإيرانيون أن غايتهم هي القدس، يؤكد أن "إسرائيل" هي أداة في الصراع الإقليمي بين العرب وإيران، لكنها ليست الهدف الحقيقي للسياسة الإيرانية. واختتم ساغيه بأن إيران بإنتاجها السلاح النووي، فإنها توجهه ضد العرب وليس ضد "الإسرائيليين"، حتى لو كرر الإيرانيون دعوات الخميني ضد "إسرائيل"، لكنها من الناحية الاستراتيجية الحقيقية، فمن الواضح أن السلاح النووي الإيراني موجه ضد العالم العربي، وفق تعبيره.