لمن يطلب من الدعاة الكلام عن غلاء الأسعار والظلم الإجتماعي.. وبخصوص محاضرة الأستاذ ياسين العمري.. والتي تطرق فيها إلى من يطلب منه الكلام عن هذه المواضيع .. و من وجهة نظري الخاصة .. المحاضرة كانت للشباب .. و هو أشار لمن يطلب منه ذلك بحسابات غير معروفة .. بمعنى من ليس له الجرأة على الإعلان عن ذلك بنفسه. لكي لا تكون هناك مزايدات .. أنا صاحب تدوينة فساد لحوم أضاحي العيد بسبب استعمال علف مصدره نفايات الدجاج وحملت أخنوش مسؤولية ذلك .. و التي تعرضت بسببها لضغوط كبيرة .. وأنا كعضو في حزب سياسي و منتخب جماعي قلت و أقول أن الغلاء سببه الفساد .. وقلت أن الديمقراطية بالمغرب لازالت هشة.. وأن المغرب عليه أن يتجاوز نواقص ملف حقوق الإنسان .. جيد .. هذا أنا .. بمعنى هذا دور الأحزاب والنقابات والجمعيات الحقوقية و المجتمع المدني و البرلمانيين. الأستاذ ياسين العمري حسب معرفتي هو أستاذ التواصل .. وهو يخاطب الشباب .. والشباب يسهل التلاعب به و دفعه لأعمال قد لا يحسن التعبير عنها .. وقد تكون لذلك عواقب وخيمة .. وهو كان واضحا بخصوص ردة الفعل لمن يفعل ذلك من أساتذة مثلا. المهم: لماذا لا نترك الدعاة والشيوخ والفقهاء في تخصصهم وهو الدعوة و الإرشاد؟ كالشيخ سعيد الكملي مثلا .. هو لكل الأمة و فخر المغاربة .. لماذا نريدهم ولوج صالونات النقاشات السياسية ؟ إن فعلوا ذلك فجيد .. وإلا فلا داعي للإحراج .. أليس هذا دور الإعلام الرخيص؟.. والفاعل السياسي الجبان ؟.. والفاعل النقابي الخائن؟.. دعوا للشباب دعاتهم و شيوخهم ووعاظهم لكي نحارب فساد الأخلاق .. وليتحمل كل فاعل مسؤوليته محاربة الفساد التدبيري والإستبداد و لتكن الجرأة عندهم للخوض في علاقة المال بالسلطة .. وجهة نظري التي قد يتفق معها البعض وقد يخالفها البعض الآخر.