يعيش الفضاء الرقمي المغربي على وقع جدل واسع، بسبب ما قاله ياسين العمري، داعية مغربي، الذي انتقد فيها مسلسل "المكتوب" الذي يُبث على مدار شهر رمضان الجاري، بالقول إنه "ساقط ولا يُمثل الواقع". واستنكر الداعية تقديم المسلسل ل "الشّيخة" على أنها قدوة، معتبرا أنّ هذا منكر يريد أصحابه التطبيع معه.
وقال أنّ أهل الحق إن توقفوا عن المذاكرة في حقهم، استغل أهل الباطل ذلك لينشروا باطلهم في إشارة منه إلى ما تقدّمه القنوات التلفزيونية من مسلسلات وأفلام وأعمال الدراما في الشهر الفضيل.
وتساءل العمري، في لقاء رمضان نظمته إحدى الجمعيات: "لماذا لا نجد بطلة في مسلسل ما تقرأ القرآن وتحفظه؟ أو أن هذا النوع من المسلسلات لن يحظى بمشاهدات عالية ؟"، وهو الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات التي وجهت إليه، وفي المقابل رفع من أسهمه لدى المُدافعين عنه، إذ عبروا عن التضامن معه من خلال وسوم، من قبيل "كلنا العمري" "العمري يمثلني". وبسبب تصريحات العمري، انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ل"الشيخ" ومعارض لدور "الشيخة" الذي قامت به الممتلة دنيا بوطازوت، وهي الشخصية المحورية في المسلسل؛ وبين مؤيد لدور "الشيخة" ومعارض ل"الشيخ"، الشيء الذي انتشر كالنار على الهشيم في المواقع، فوصل إلى "الترند" المغربي؛ فمن هو ياسين العمري الذي أثار الجدل؟
أستاذ وواعظ
ياسين العمري، هو داعية مغربي، ولد سنة 1975، بمدينة الجديدة إثر زيارة عائلية، غير أن المدينة التي يستقر فيها وكبر فيها هي الدارالبيضاء، وبالضبط في منطقة حي الشق، حيث درس فيها سنوات الإعدادية والثانوية، وحصل خلالها على ميزة حسن، الشيء الذي أهله لخيار "أدب فرنسي" بجامعة الحسن الثاني، ثم بعد ذلك دبلوم أهلية تدريس تقنيات التعبير والتواصل من كلية علوم التربية.
وبحسب سيرته الذاتية، المنشورة في موقعه الشخصي، فإنه أكاديميا حاصل على دبلوم الأهلية لتدريس تقنيات التعبير والتواصل من كلية علوم التربية، وإجازة في اللغة الفرنسية وآدابها، أما نشاطه العملي والدعوي فيتمثل في كونه مدرس بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الحسن الثاني، وواعظ متطوع بالمجلس العلمي لإقليم النواصر، بالإضافة إلى أنه واعظ متطوع بالمجلس العلمي لعمالة مقاطعة الحي الحسني.