لم يكن للخرجات المثير للدكتور محمد الفايد ألا تثير الرأي العام والمتخصصين في مجال العلوم الشريعة. حيث إن الباحث في مجال التغذية تطاول وبطريقة فجة على علماء الحديث وعلماء المذاهب الأربعة، وحدد شروطا جديدة لدخول الجنة، لم يذكرها الله تعالى في كتابه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، وفق ما أكده فقهاء. وفي هذا الصدد صرح د.يوسف فاوزي لهوية بريس "اطلعت على جزء من مقطع فيديو متداول للمدعو الفايد المعروف بين الناس بكلامه في الأعشاب والتغذية، وتفاجأت من جرأة الرجل على مقام العلماء ورثة الأنبياء والمرسلين، والرجل هداه الله لم يحترم تخصصه وسول لنفسه التطاول على علماء الأمة بذريعة تبيانهم للحكم الشرعي في مسألة صوم رجب، وهذا التطاول دليل واضح على جهل الرجل بأخلاق العلماء فضلا عن الأحكام الشرعية في مثل هذه المسائل. فمسألة صيام رجب لم يصح فيها دليل، ومن صامه اعتقادا منه بالفضل المستقل فقد أحدث في الدين ما لم يأذن به الله". وأضاف أستاذ الشريعة بجامعة ابن زهر بأكادير "والمضحك في مقطع هذا الرجل إشادته بعلماء الغرب وأنهم هم من يفهمون الدين!!! سبحان الله!! هل علماء الغرب غير المسلمين يفهمون الشريعة الإسلامية أحسن من علمائها؟؟؟ هل الموت على الكفر مقبول أمام اختراع مصباح؟؟؟ هذا خبل يحتاج من الفايد سرعة معالجة طبيب نفساني. ثم إن اشتراطه في العالِم الإلمام بالعلوم الطبيعية فضلا عن الشرعية شرط ما قال به أحد من العقلاء فضلا عن العلماء، وهذا تحايل من الرجل للضرب في مكانة العلماء، الذين شنَّ عليهم هجوما في مقطع سابق بسبب سكوتهم عن بعض الأحداث العامة وفسحهم المجال للملاحدة للتهجم على الدين، والآن لماذا يتهجم عليهم هنو بدعوى عدم إلمامهم بتخصصه؟!!!هل الفايد عالم في الشريعة حتى يفهم كلام علمائها؟؟؟" وتساءل د.فاوزي "لمصلحة من يصدر الرجل هذا الكلام؟؟ وأشار أستاذ الشريعة في ختام تصريح ل"هوية بريس" "الفايد الذي تكلم في غير مناسبة عن مكانة الأخلاق والقيم في المجتمع أذكره بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس منَّا مَنْ لم يُجِلَّ كبيرَنا، ويرحمْ صغيرَنا، ويَعْرِفْ لعالِمِنا حقَّهُ)، فأين الأدب مع العلماء في مثل هذا التنقص؟؟!!" نصيحتي للرجل أن يلجم لسانه عن أعراض العلماء فدماؤهم مسمومة، وإذا فات الرجل دراسة هذه الحقيقة في علم الأعشاب فسيعرفها في مستقبل الأيام. كما أنصحه بطلب العلم الشرعي وملازمة مجالس أسياده العلماء والكف من التطاول والغرور، فمن انعدمت مصداقيته في مسائل الشرع فغيره من باب أولى، بالله التوفيق"اه.