لعل قرّائي الكرام يستحضرون الهجوم العدواني الذي استهدفني به التيجيني في انتخابات 2016؛ مستغلا منبره الإعلامي للتشهير الكذب، واتهامي بالتطرف والإرهاب.. ولما رأى بأن الدولة لا ينطلي عليها كذبه؛ لجأ -كما يفعل الجبناء- إلى الاتحاد الأوروبي، ودفعه للضغط على الدولة لتمنع ترشحي.. اعتبرني الرجل حائطا قصيرا، وحاول القفز على مقتضيات المهنية والمصداقية ومكارم الأخلاق.. لكن قفزه ورّطه هذه المرة مع شخصية يعرفها معظم المغاربة؛ ويصعب الكذب في حقها؛ أعني: اللاعب الدولي المتألق: سي زكرياء أبوخلال.. وقد بلغ تَجَنّي التيجيني إلى حد وصف بوخلال في جريدته (أشكاين) بالداعشية؛ لأنه يصلي جماعة بأعضاء المنتخب، ويسجد سجدة الشكر، ويحفظ القرآن الكريم..! وإذا كانت هذه هي الداعشية عند التيجيني؛ فما هو الإسلام إذن؟! هذا الموقف العدواني أثار حفيظة "الجامعة الملكية لكرة القدم" التي أصدرت بلاغا استنكاريا، بل أثار حفيظة "نادي تولوز" الفرنسي الذي أدان تلك الاتهامات الكاذبة في حق لاعبه زكرياء.. سي زكرياء شرّف المغاربة بأخلاقه السامية، وأدائه المتألق، ووطنيته العميقة.. أما التيجيني فافتضح أمره؛ وظهر موقفه الراديكالي من الإسلام؛ والذي يخفي غابته المخيفة بشجرة: مقاومة التطرف، والغيرة على الإسلام المغربي..! لقد حذف التيجيني المقال العدواني من جريدته؛ وهو اعتراف بأنه اعتدى على شخصية وطنية، وعلى منتخب وطني شرّف المغرب والمغاربة.. لا تربطني بالسيد بوخلال علاقة أو تعارف.. وإنما نشترك في أشياء أبرزها: الاعتزاز بالإسلام العظيم، وحب الوطن الغالي.. وظلم التيجيني.. (واللي ما عندو سيدو عندو لللاه).