لازالت ردود الأفعال تتوالى عقب فضيحة رئيس المجلس العلمي بمدينة سيدي القاسم، الذي شارك بموسم "سيدي قاسم بوعسرية" ورقصت أمامه الشيخات. وفي هذا الصدد كتب د.محمد عوام "ما يترك القلب يموت كمدا، وتدمع له العين دما أن يطلع علينا رئيس المجلس العلمي لمدينة سيدي قاسم بموسم "سيدي قاسم بو عسرية" وهو يتفرج في ما يسمى بالشيخات، في صورة مخزية، وانحطاط متدن، ومهانة مقيتة وقبيحة". وتساءل عضو مركز مقاصد للدراسات والبحوث "كيف لرجل يمثل مجلسا علميا دينيا، وينوب عن أمير المؤمنين في تدبير الشأن الديني للمملكة أن يقع في هذا المنكر الفظيع، إنه سخف وخزي، وتشويه بمكانة العلماء الشرفاء. مما يفقد معه الناس الثقة في العلماء المخلصين، والدعاة الغيورين". وأضاف "وإنها أيضا طعنة من خلف في كل ثوابت الأمة المغربية التي طالما شنفت بها الأسماع، وذبجت حولها الخطب، فهل هذا انفتاح لعهد جديد، يدشنه رئيس المجلس العلمي بسيدي قاسم، انفتاح وتطبيع مع الفساد والوسخ، فالشيخات يعرفهن القاصي والداني في المجتمع المغربي، فهل يليق بعاقل أن يتفرج فيهن، فضلا عمن ينتسب إلى العلم؟!!". واعتبر الباحث في الشأن الديني أن ما فعله رئيس المجلس العلمي المذكور "شيء عجاب، ما سمعنا به في الأولين" وشدد "إذا أصبح العلماء يطبعون مع المنكرات والفساد فتلك مصيبة وجناية". وختم د.عوام تعليقه بقوله "أمام هذا المنكر الفظيع فإن على المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف في شخص وزيرها أن يوقفا هذا المنكر، ويقيلا رئيس المجلس العلمي بسيدي قاسم، لأنه أساء للملك باعتباره نائبا عنه في تدبير الشأن الديني، وأساء للثوابت المغربية المجمع عليها بين المغاربة قاطبة، وأساء للوطن لأنه أعطى صورة شنيعة عن علمائه ومجالسه".