هوية بريس – عبد الله المصمودي تعليقا على توقيف وزارة الأوقاف محمد شركي خطيب الجمعة بمسجد ابن حزم بوجدة بسبب اتهامه بالتطرق في الخطبة لموضوع "صفقة القرن"، قال د.محمد عوام: "لقد أصبحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ببلادنا مختصة في تكميم أفواه الخطباء وتوقيفهم، لمجرد أن يدافعوا عن المقدسات الإسلامية، أو يأمرون بمعروف وينهون عن منكر". وتساءل د.عوام عضو الهيئة العلمية لمركز المقاصد، في تدوينة له على حسابه في فيسبوك "كيف توقف الوزارة خطيب وجدة محمد شركي لكونه تحدث عن صفقة القرن مع العلم أن ملك البلاد يمثل رئيس لجنة القدس ورفض استقبال نتنياهو، وموقف المغرب المبدئي والتاريخي مع القضية الفلسطينية؟ كيف تقبل وزارة تدعي أنها تحمي ثوابت الشعب المغربي وتحافظ على أمنه "الروحي" على مثل هذا العمل الذي يدل بلا ريب على التطبيع غير المباشر ودعم من طرف خفي لصفقة العار والشنار؟". اقرأ أيضا: "التوفيق" يعزل خطيبا بوجدة بسبب صفقة القرن.. والأخير يكشف أنه سيقاضي الوزير أمام المحكمة العليا يوم القيامة وأضاف د.عوام "إن توقيف الخطباء والدعاة ليس من جيد الأفعال، ولا يتمشى مع روح مؤسسة إمارة المؤمنين التي منها نصرة القضية الفلسطينية، والدفاع عن أولى القبلتين بيت المقدس ضد التهويد؛ ثم نحن نتساءل لماذا لا تشكل لجنة من العلماء المشهود لهم بالنزاهة والعفة والعلم تكون تابعة للمجلس العلمي الأعلى تحاسب الخطباء والدعاة ثم تتخذ في شأنهم القرار المناسب. أم أن هؤلاء لا يستحقون ذلك". على وزارة الأوقاف، حسب د.عوام "أن تغير سلوكها تجاه الخطباء والدعاة، فإنه سلوك غير مشرف، ولا عادل، وإنما هو ظلم وغطرسة والظلم حرام. ثم إنه سلوك يفقد الوزارة مصداقيتها التي أصبحت اليوم بهذا التوجه غير المعهود في مهب الريح. فالخطيب والداعية مسؤول أمام الله تعالى، وينبغي له أن يراعي ما يمليه عليه الشرع. وليس هؤلاء دون سن الرشد حتى تحجر عليهم الوزارة. اقرأ أيضا: هذا نص خطبة "صفقة القرن" التي عزل بسببها خطيب مسجد ابن حزم بوجدة