قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، توقيف خطيب الجمعة بمسجد بن حزم بوجدة بسبب تناوله لموضوع "صفقة القرن" في خطبة جمعة. وقال محمد شركي أنه توصل وبشكل مفاجئ بقرار توقيفه دون ذكر السبب، معبرا عن أسفه لهذا القرار الذي وصفه بالمتعسف وغير المبرر، والذي حال دون قيامه بواجب الخطابة التي مارسها مدة طويلة في خمسة مساجد بمدينة وجدة على حد قوله. وعن حيثيات قرار التوقيف الذي رفض المعني بالامر استلامه والتوقيع عليه، قال شركي بحسب ما نقلته صفحة "معا من أجل رفع الذل عن أئمة المساجد" الفيسبوكية، أنه توصل قبل الجمعة الماضية باستفسار من المديرية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوجدة، عمّا بلغ إلى علمها من أنه تناول في خطبة الجمعة بمسجد ابن حزم بوجدة موضوع صفقة القرن، وأنه عاتب فيها الحكام العرب. وردا على الاستفسار يقول شركي إنه أخبر المديرية بما تناوله في خطبته، وكان حديثا عن أهمية عبادة الصلاة التي هي صلة بالليل والنهار بين الله عز وجل وبين العباد لمناجاته، وطلب ما يرجون منه في عاجلهم وآجلهم، وطلب مغفرته، ونظرا لأهمية هذه العبادة، فقد خصّها الله عز وجل بأماكن مقدسة تؤدى فيها هي المساجد، وشرّف سبحانه وتعالى منها ثلاثة مساجد، هي المسجد الحرام بمكة المكرمة، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، والمسجد الأقصى المبارك بالقدس الشريف، حيث تخلص للحديث عمّا يتهدد هذا الأخير من خطر التهويد بسبب صفقة القرن. وأضاف شركي أنه ذكّر بمسؤولية الأمة الإسلامية عموما لصيانة هذا الوقف الإسلامي، ومسؤولية ولاة أمور المسلمين على وجه الخصوص، الذين ولاّهم الله عز وجل أمر المسلمين، وأمر حماية الملة والدين وحماية مقدساته، دون أن يكون في حديثه كما يقول في ذات المراسلة توجيه العتاب لأحد كما جاء في الاستفسار الذي توصل به. مذكّرا بمجموعة من الآيات القرآنية التي تحدثت عن بني إسرائيل للتنبيه إلى خطر التهويد الذي يتهدد بيت المقدس. وأردف شركي، أنه ختم خطبته بالدعاء لملك البلاد سائلا له الله عز وجل أن يعطيه شرف تحرير المسجد الأقصى كما شرفه برئاسة لجنة القدس، مشيرا إلى أنه وافى المديرية الجهوية بنسخة مرقونة منها كما ألقاها.