هوية بريس-متابعة طالب فلاحو واحة إمي أوكادير بجماعة فم الحصن بإقليم طاطا، الاثنين 12 شتنبر 2022، بإيفاد لجنة تقنية لتقييم الأضرار والخسائر التي تسبب فيها الحريق المهول الذي شب بالواحة، مساء الثلاثاء 6 شتنبر الجاري، وضرورة إقرار تعويض مادي للمتضررين. وأوضح بلاغ جمعية "تاركا إلماتن" للتنمية الفلاحية بطاطا، أنه بعدما عاشت ساكنة واحة إمي أوكادير بإقليم طاطا، الثلاثاء 6 شتنبر 2022، حالة من الرعب والهلع بسبب الحريق المهول الذي شب وسط الواحة، وكعادة الساكنة في مثل هذه الظروف، هب الجميع رجالا ونساء شيبا وشبابا إلى مكان نشوب الحريق بغية تطويقه بالوسائل المتاحة في انتظار وصول عناصر الوقاية المدنية. وأضاف المصدر ذاته "أن شح المياه في الساقية بسبب الجفاف وانعدام مسالك الولوج داخل الواحة وهبوب رياح قوية، أدى إلى انتشار النيران بسرعة كبيرة وفي أماكن متفرقة، مما حال دون السيطرة عليها، رغم مجهودات الساكنة وعناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والمنتخبين". وأورد البلاغ أن الحريق أتى على أكثر من 25 هكتارا من المساحات المغروسة، وما يفوق 20 ألف نخلة بالإضافة إلى عدد كبير من الأشجار المثمرة، منها التين والرمان والخروب، مما شكل ضربة موجعة للساكنة عموما وللفلاح الصغير خاصة، اعتبارا لتزامن هذه الكارثة مع توقيت جني التمور التي تشكل موردا أساسي لعيشها. وطالب فلاحو المنطقة الجهات المعنية كل حسب اختصاصه بالتدخل العاجل من أجل إيفاد لجنة تقنية لتقييم الأضرار والخسائر بشكل دقيق والوقوف على حجم الكارثة، وضرورة إقرار تعويض مادي منصف للمتضررين، مع التعجيل بحفر ثمانية آبار وتجهيزها بالطاقة الشمسية مصحوبة بصهاريج على طول الواحة من أجل تقوية صبيب الساقية في ظل توالي سنوات الجفاف، داعية إلى الإسراع بتنقية سد ترشت من الأوحال وتمديد خطارات مو أفردو على امتداد 60 مترا، وتنقية الواحة من مخلفات الحريق. وشدد المصدر ذاته على ضرورة توفير فسائل النخيل وشتائل الأشجار المثمرة ذات الجودة العالية وبكمية كافية للفلاحين بعد توفير مياه السقي، وشق مسالك للولوج إلى داخل الواحة مع مد قنوات لإطفاء الحرائق على طول الواحة وتوزيع الأعلاف على المتضررين، كما طالبت الجمعية بتوفير آلات طحن جريد النخيل وجذوعه، وتزويد الجمعية بمحركات ووسائل إطفاء الحرائق، مؤكدة أنها ستعمل على مراسلة كافة المصالح والجهات المختصة قصد حثها على التدخل العاجل من أجل التخفيف من هول الكارثة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وثمنت الجمعية المهنية التدخل السريع لعامل الإقليم وحضوره الميداني وإشرافه الشخصي على عملية الإخماد وكذا رئيس المجلس الجماعي وممثل السلطة المحلية، ومختلف المتدخلين من المديرية الإقليمية للفلاحة الوقاية المدنية وعناصر القوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والمياه والغابات، مشيدة بتضحيات السكان وجهودهم من أجل حماية واحتهم ودعمهم لكافة المتدخلين طيلة فترة الإخماد، داعية إياهم إلى الالتفاف والتعبئة من أجل حماية هذا الموروث التاريخي.