ارتفعت المطالب بإنقاذ واحة "فم الحصن" بطاطا التي أتى حريق شب بها منذ يوم أمس الثلاثاء على مئات شجر النخيل، التي تعد مصدر عيش مهم للساكنة المحلية. وطالبت جمعية "أطاك المغرب" بإنقاذ واحة "فم الحصن" بإقليم طاطا من الحرائق المندلعة منذ الخامسة مساء من يوم الثلاثاء 6 شتنبر 2022، والتي خلفت إلى حدود الساعة خسارة أزيد من ثلاثة كيلومترات منها و الحصيلة قابلة الارتفاع. وأكدت الجمعية أن أغلبية الحرائق شملت أشجار النخيل التي تعد مصدر رزق الانسان الواحي بفم الحصن. وأشارت أن المنطقة التي اشتعلت فيها النيران تتواجد فيها مسالك صعبة يستحيل معها دخول معدات الوقاية المدنية، وغياب المياه في الساقية وقوة الرياح أدى بالجميع الى مشاهدة النيران تلتهم وبسرعة المزيد من الأراضي. وقالت الجميعة إن ساكنة فم الحصن تطالب بإرسال طائرة لإخماذ الحرائق وإنقاذ ما تبقى من واحة فم الحصن. من جانبها، أكدت جمعية "مغرب البيئة 2020/2050" احتراق 50 في المائة من واحة "امي اوكادير" الكبيرة بفم الحصن. وأوضحت أن محاصيل الساكنة من التمر القليل أصلا قد ضاعت، فيما تحولت الكثير من الحقول إلى رماد، مشددة على أن هذا الحريق هو الأكبر في تاريخ الواحة. وأضافت أنه في انتظار إحصاء الخسائر من الأشجار المثمرة والمساحات المزروعة، تبقى كل مؤشرات تؤكد على تكبد الفلاح بالواحات خسائر مادية مهمة و لاسيما مع تزامن الحريق مع موسم جني الثمور. وشددت الحركة على أنها سبق ورفعت عدة مطالب للمسؤولين، لكن للأسف كان التفاعل والتجاوب ضعيف، لتبقى إشكالات الحريق تؤرق الساكنة الواحاتية، و تدمر مكوناتها الاحيائية واللاحيائية. ودعت إلى خلق مرصد اليقظة بالواحات بإقليم طاطا للبحث والدراسات البيئية، ومناقشة سبل مواجهة كل التحديات التي تواجه التنمية الترابية والبشرية بالإقليم. وسبق لحريق مماثل أن دمر منذ أسبوعين حوالي 1600 شجة نخيل بواحة "تمسولت سموكن" بجماعة "تمنارت" بإقليم طاطا.