هوية بريس-متابعة شب مساء،الثلاثاء 6 ستنبر 2022، حريق مهول غير مسبوق في تاريخ واحة ايمي وكادير الواقعة بالنفود الترابي لجماعة فم الحصن لاقليم طاطا. الحريق المذكور حول الحقول وأشجار النخيل إلى رماد. وبالرغم من حضور فرق الإطفاء لإخماد النيران، إلا أن الرياح التي تعرفها المنطقة سرعت من حدة انتشاره، مما حول الحقوق إلى رماد. وفيما واصلت ألسنة النيران التهام مساحات شاسعة من الواحة، أخلت الساكنة منازلها في جو من الرعب. وأفاد تقرير لحركة "مغرب البيئة 2050″، أن هذا الحريق المهول، انتشر بمناطق متفرقة، وأماكن متعددة (تفراس، ايمي ايفكيس، إدقان، الأحواض …). وفور علم السلطات المحلية، ورجال الوقاية المدنية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة تم إخماد النيران، كما ساعدت الساكنة في جلب الماء من مناطق بعيدة نظرا لغياب الماء بجوار مناطق الحريق. وحسب المصدر ذاته، أكد شهود عيان لحركة "مغرب البيئة 2050″، وجود عدد من الصعوبات والإكراهات من قبيل: غياب الوسائل المتطورة، نذرة المياه، ضيق المسالك، وغيابها في بعض الأماكن، الجفاف، قوة الرياح. وحسب مصادر من عين المكان، فالحريق التهم حوالي 50 في المائة من واحة "ايمي وكادير" الكبيرة. وفي انتظار إحصاء الخسائر من الأشجار المثمرة والمساحات المزروعة، أورد تقرير حركة "مغرب البيئة 2050″، أن كل مؤشرات تؤكد على تكبد الفلاح بالواحات خسائر مادية مهمة، و لاسيما بتزامن الحريق مع موسم جني الثمور. ودعت حركة "مغرب البيئة 2050″، في سياق توالي الحرائق التي تؤرق الساكنة الواحاتية، وتدمر مكوناتها الاحيائية إلى خلق مرصد اليقظة بالواحات بإقليم طاطا للبحث والدراسات البيئية، والدعوة إلى التباحث في سبل مواجهة كل التحديات التي تواجه التنمية الترابية والبشرية بالإقليم.