أفادت جمعية "تركا إلماتن للتنمية الفلاحية" بدوار إمي أوكادير التابع لجماعة فم الحصن بإقليم طاطا، أن الحريق الذي شب بواحة إمي أوكادير في السادس من الشهر الجاري قد أتى على أزيد من 25 هكتارا من المساحات المغروسة، بالإضافة إلى أكثر من 25 ألف نخلة وعدد كبير من الأشجار المثمرة من الخروب و التين والرمان، وذلك بناء على تقييم أولي. وقالت الجمعية في بلاغ لها، السبت الماضي، إن الساكنة وكعادتها في مثل هذه الظروف، سارعت إلى تطويق الحريق بالوسائل المتاحة في انتظار وصول الوقاية المدنية، إلا أن شح المياه في الساقية بسب الجفاف وانعدام مسالك الولوج داخل الواحة، بالإضافة الى هبوب رياح قوية، حال دون السيطرة على الحريق على الرغم من مجهودات الساكنة المحلية والسلطات المحلية والمنتخبين. وحسب البلاغ ذاته، طالبت الجمعية الجهات المعنية كل حسب اختصاصه بالتدخل العاجل من أجل إيفاد لجنة تقنية لتقييم الأضرار والخسائر بشكل دقيق والوقوف على حجم الكارثة، بالإضافة إلى ضرورة إقرار تعويض مادي منصف للمتضررين، مع تزويد الجمعية بمحركات ووسائل إطفاء الحرائق. كما طالبت الجمعية ذاتها بالتعجيل بحفر ثمانية ابار وتجهيزها بالطاقة الشمسية مصحوبة بصهاريج على طول الواحة لتقوية صبيب الساقية بالتزامن مع أزمة الجفاف، فضلا عن توفير فسائل النخيل والأشجار المثمرة ذات الجودة العالية وبكمية كافية للفلاحين بعد توفير مياه السقي. وثمنت جمعية "تركا إلماتن للتنمية الفلاحية" تدخل عامل الإقليم وإشرافه بشكل شخصي على عملية الإخماد ومختلف المتدخلين من المديرية الإقليمية للفلاحة والدرك الملكي والمياه والغابات، داعية في الوقت ذاته الساكنة إلى المزيد من الالتفاف والتعبئة من أجل حماية هذا الموروث التاريخي.