الكتب الجديدة 2: "سرقات وأباطيل: قراءة نقدية لكتاب خزعل الماجدي "أنبياء سومريون" المشكّك في تاريخية الأنبياء والآباء". من أظهر مآزق الملاحدة واللادينيين العرب، تصدّر الهواة منهم للحديث والمجادلة والصدّ عن الإسلام؛ ولذلك اجتهد فريق منهم لصناعة رأس يمثّلهم، له حظّ شكليّ من الأكاديميّة.. وكان هذا "المحظوظ" الدكتور خزعل الماجدي الذي استملح الأمر؛ فأسرف في "تمثيل دور" المتنوّر، العلميّ، وأغراه شيطانه أن يجعل من البحث التاريخي في الحضارات القديمة بوّابة للطعن في أصالة الحسّ الديني، وللطعن في صدق الخبر القرآني عن الأمم السالفة.. ولاجتناب الاستفزاز الصريح للمسلمين، اتّخذ خزعل من الطعن في التوراة اليهودية غطاء للطعن في الخبر القرآني بإنكار صدق المشترك التاريخي بين هذين الكتابين.. عاش خزعل "الدور" بامتياز، بعد أن أصدر كتابه: "أنبياء سومريون: كيف تحول عشرة ملوك سومريين إلى عشرة أنبياء توراتيين؟" للقول إن كل أخبار التوراة (والقرآن) من آدم عليه السلام إلى نوح عليه السلام، مقتبسة من الحضارة السومرية في بلاد الرافدين.. وقد تم الترويج بكثافة لهذا الكتاب.. ولقطع استمرار هذه المهزلة، صدر كتاب: "سرقات وأباطيل" ليكشف أنّ كتاب خزعل فضيحة علمية وأخلاقية بكل المقاييس: – المؤلف أخطأ في العنوان (هؤلاء ليسوا أنبياء في التوراة اليهودية)!!! – المؤلف سرق فكرة الكتاب المعروفة في المكتبة الغربية منذ أكثر من قرن، ونسبها إلى نفسه بكل وقاحة! – المؤلّف زعم أنّ ما كتبه فتح علمي، والحقيقة أن هذه الفكرة قد سقطت في الغرب منذ أكثر من نصف قرن.. – سرق خزعل من ويكيبيديا وغيرها نصوصًا بالحرف، مرارًا.. وأحيانًا ينقل النص دون فهمه!! – سرق خزعل أسماء المراجع الأجنبية التي زعم أنه عاد إليها..!!!ا – الكتاب مبنيّ أساسًا على الاشتقاق اللغوي لإثبات مرجعية السومريين للتوراة العبرية.. والكتاب فيه رزايا وبواقع لغوية لا يصدّقها عقل.. والمؤلّف جاهل بكلّ هذه اللغات (السومرية، والعبرية، والآرامية..) – الكتاب بلا منهج علمي.. "شغل مصاطب" كما يقول أهل مصر.. – عجز خزعل أن يهتدي إلى أيّ تشابه جاد بين آباء التوراة وملوك سومر.. وهو ما تمّ بحثه تفصيلًا .. كل كلمة قالها خزعل، موثقة من كتابه أو من محاضراته.. وكلّ ردّ عليه موثّق من مرجع علميّ أكاديمي غربي معتبر.. كتاب "سرقات وأباطيل" كان صدمة شديدة للأفاضل الذين اطّلعوا على مسودته، وكانت كل التعليقات ساخرة.. ولذلك حرصت في المقدّمة أن أبيّن أن خزعل الماجدي هو اليوم -عمليًا- رأس اللادينيين العرب في محاربة الإسلام.. وليس عليّ شيء إن كان الرأس بهذه الخفّة.. فلا تلمني إن وضعته على السفّود.. وليس عليّ إثم إن سمّيته: *"حرامي الغسيل"* لأنّه يسرق من المصادر الشعبوية غير العلميّة، ودون إحالة.. فجمع بين رذيلة السرقة وتفاهة المسروق.. #حتى_لا_تكون_الفتنة [الكتاب متاح اليوم في مكتبات الكويت، وفي معرض الكتاب في عمّان -الأردن-.. وسيتاح قريبًا في مصر، ثم بقية الدول بإذن الله]. فهرس الكتاب: