هوية بريس – عبد الله المصمودي تحت عنوان "الرد على من تضامن مع الممسوخ المغربي الذي سب نبي الله آدم عليه السلام"، كتب الأستاذ طارق الحمودي في حسابه على فيسبوك، تدوينة تفاعل فيها مع الجدل الذي أثارته تصريحات الممثل محمد الشوبي وسبّه لنبي الله آدم عليه السلام. وكتب الحمودي "يزعم الزنادقة أن قصة آدم عليه السلام مأخوذة من الثقافة السومرية والكنعانية بدليل أنها ذكرت في ألواح أقدم من التوراة والإنجيل والقرآن…!! وهذه خرافة بالية يستعملها الملاحدة للطعن في القرآن وغيره، ودليل هؤلاء.. "هذه النصوص أقدم من الكتب السماوية الثلاثة"…" إذن فقد اقتبست منها".. وهذا منطق فاسد، فنظريات التأثر والتأثير لا تبنى على مثل هذا.. فليس هناك تلازم بين السبق النسبي وبين الاقتباس، إذ يمكن علميا افتراض أن يكون للتوراة وهذه النصوص الميثولوجية أصل واحد أقدم منهما معا.. وهذا الذي نعتقده.. ثم إن كانت أقدم من هذه الكتب الثلاثة فلا يلزم أنها أقدم من كل الكتب السماوية.. فقصة نزول آدم أقدم من هذه النصوص الميثولوجية، وقد استمر ذكرها بعده،والممكن تاريخيا جريا على قواعد النقد التاريخي الغربي أن القصة ومثلها قصة طوفان نوح وصلت إلى هؤلاء عبر النقل الشفوي وربما الكتابي، وانتقلت من جيل إنساني إلى جيل ودونت على الألواح بعد مئات السنوات من التحريف والزيادة والنقصان، ولذلك فهناك اختلافات كبيرة جدا بين الروايات، والتوراة كتاب منزل من عند الله حرفه بنو إسرائيل. هناك أساطير بل وعلوم متوافقة تقريبا عند اليونان والسومريين والمصريين وغيرهم.. ولا يمكن مع ذلك استنتاج أن حضارة أخذت عن الأخرى فقط بالسبق الزمني النسبي.. فربما أخذوا ذلك جميعا من أصل أقدم منهم جميعا". وأضاف الباحث في الفكر والحضارة في نفس تدوينته "تذكروا دائما.. إذا قيل لكم..: قصة آدم وقصة الطوفان أصلها في نصوص أسطورية أقدم من التوراة، فقولوا لهم..: كل الميثولوجيا والأساطير العالمية فيها جزء من حقيقة وقعت.. وقولوا لهم: لا تلازم بين الأسبقية والاقتباس.. فإن كان دائما هناك احتمال رجوع النصوص الأسطورية والتوراة إلى أصل واحد قبلهما معا.. سقط الجزم بالاقتباس.. وانتهى الكلام".