لا تزال طريقة مصافحة الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن في جدة تثير تساؤلات لدى الصحفيين ما دفع أوساطا سياسية أمريكية لتقديم توضيح. وفي مقابلة مع شبكة "CNN"، علق منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، على مصافحة "القبضة" بين بايدن والأمير محمد بن سلمان قائلا: "لقد كانت ضربة بقبضة لثانية واحدة..لقد مضى الرئيس، وكان أكثر تركيزا على جدول الأعمال المطروح في قاعة اجتماع القادة"، مضيفا: "لم يكن هناك أي وسيلة لعدم استعداد الرئيس لتحية ولي عهدهم، الذي كان يستضيف نيابة عن الملك، اجتماع مجلس التعاون الخليجي، وكان جزءا من هذه المناقشات الثنائية ليلة الجمعة في المملكة العربية السعودية". وأردف كيربي: "طوال هذه الرحلة، بينما كان الرئيس يستقبل القادة من جميع أنحاء المنطقة، استقبلهم جميعا بطرق مختلفة بناء على علاقاته الشخصية معه..بعضهم صافحهم، وبعضهم قام بقبضة اليد، بما في ذلك في إسرائيل..المحطة الأولى..لذلك لم يكن من غير المعتاد أن يخلط الرئيس نوعا ما بناء على من كان يلتقي به في الوقت الحالي، فقد كان أقل قلقا بشأن التحيات منه بشأن الاجتماعات، وكانت الاجتماعات في المملكة العربية السعودية مهمة". وأشار كيربي إلى أن لقاء بايدن مع ولي العهد السعودي "أسفر عن نتائج، ومن المحتمل أن يسفر عن نتائج في المستقبل في مصلحة الشعب الأمريكي"، متابعا: "بايدن تحدث إلى الأمير حول مجموعة من مخاوفنا المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك الأمريكيون المحتجزون ظلما." من جهتها دافعت كارين جان بيير أيضا عن مصافحة "القبضة" لبايدن مع ولي العهد، وهو ما انتقدته خطيبة جمال خاشقجي، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "أعتقد أن الطريقة التي ينظر بها الرئيس إلى هذا الأمر..هي ما كانت القضايا المطروحة، وجدول الأعمال وما هي السياسات التي تمت مناقشتها، وما هي النتائج". وقالت كارين جان بيير "إنها لم تكن في الاجتماع مع محمد بن سلمان، وإن ولي العهد معروف من خلال محادثاته الداخلية"، مؤكدة أنها "صدقت الرئيس بايدن عندما قال إنه أثار مقتل الصحفي جمال خاشقجي". وأوضحت كارين جان بيير قائلة: "أنا أثق في الرئيس.. لقد أدلى بتلك التعليقات، كما سمعتم منه مباشرة خلال المؤتمر الصحفي، وقال في قمة الاجتماع، إنه ذكر جمال خاشقجي".