اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، الأحد 29 ماي 2022، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، وذلك قبل ساعات من بدء "مسيرة الأعلام" المقررة بالقدس المُحتلة، التي دعت الفصائل الفلسطينية للتصدي لها. وكالة الأناضول نقلت عن شهود عيان قولهم إن قوات من الشرطة الصهيونية اقتحمت باحات المسجد قبل وقت قصير من السماح للمستوطنين باقتحامه، من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد. لاحقت عناصر الشرطة المصلين الموجودين في الساحات، إلى المصلى القبلي المسقوف، وأغلقوا عليهم الأبواب الخشبية الكبيرة بالسلاسل الحديدية. هتف الفلسطينيون الذين تواجدوا في المصلى القبلي: "الله أكبر" للاحتجاج على الاقتحام، فيما أبقت الشرطة الإسرائيلية على وجودها الملحوظ خارج أبواب المصلى. من بين المقتحمين عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بمرافقة العشرات من أنصاره، وسط حراسة مشددة من الشرطة، ولوحظ أن الشرطة الإسرائيلية سرّعت من خطى بن غفير وأتباعه لإنهاء الاقتحام سريعاً. جانب من استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى حتى هذه اللحظات pic.twitter.com/SFRW74tRUD — AlQastal القسطل (@AlQastalps) May 29, 2022 كان عشرات الفلسطينيين قد أدوا صلاة الضحى (المُطوّلة) في المنطقة المقابلة للمصلى القبلي، لمنع الشرطة الإسرائيلية من اصطحاب المستوطنين في المنطقة، وذلك وسط انتشار كبير لقوات الشرطة في باحات المسجد الأقصى. كذلك سمحت الشرطة الصهيونية للمستوطنين باقتحام المسجد، على شكل مجموعات كبيرة، وسط احتجاجات الفلسطينيين، وذلك بعدما منعت شرطة الاحتلال عشرات المصلين من الدخول إلى المسجد لأداء صلاة الفجر. في الموازاة مع ذلك، دعت مجموعات صهيونية لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية، وفق التقويم العبري. يأتي هذا الاقتحام قبل ساعات من تنظيم المستوطنين، مساء اليوم الأحد، مسيرة "الأعلام" السنوية، احتفالاً باحتلال الشق الشرقي من القدس، والتي من المقرر أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الذي يسميه اليهود "حائط المبكى"، والملاصق للمسجد الأقصى.