أصيب 19 فلسطينيا بجروح خلال مواجهات جديدة مع الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة فيما تم اعتقال 18 آخرين، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحا، ومحاصرة الموجودين بالمصلى القبلي وإطلاق الرصاص المطاطي على من بداخله من الشبابيك التي تم تكسيرها الجمعة الفائت الذي جرح فيه أكثر من 150 فلسطينيا. ونقلت قبل قليل مصادر إعلامية فلسطينية انسحاب عناصر الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين المقتحمين، من باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد ساعات من قيامها بعملية اقتحام واسعة لها، وإفراغ المصلين والمرابطين منها، بمشاركة المئات من عناصرها. فيما ذكرت صحيفة /هآرتس/ العبرية، أن 728 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد، على شكل مجموعات، من جهة "باب المغاربة"، (أحد أبواب الجدار الغربي للمسجد، وهو الأقرب إلى حائط البراق). ونفذ المقتحمون جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، فيما تولت شرطة الاحتلال تأمين الاقتحام وحماية المقتحمين. من جهتها حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، إسرائيل، المسؤولية عن تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى، بمدينة القدس، وقالت في بيان" إن المسجد الأقصى خط أحمر، والاحتلال يتحمل مسؤولية اعتدائه على المصلين". يذكر أن بلاغا أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم أمس السبت، ورد فيه " أن المملكة المغربية تعتبر أن هذا الاعتداء الصارخ والاستفزاز الممنهج، خلال شهر رمضان المبارك، على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، من شأنه أن يقوي مشاعر الحقد والكراهية والتطرف، وأن يقضي على فرص إحياء عملية السلام في المنطقة". وتعد هذه الاشتباكات في الحرم القدسي الأولى هذا العام منذ بداية شهر رمضان الذي يتجمع المسلمون خلاله في الموقع المقدس الذي يشكل أحد محاور النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. العام الماضي، شهدت القدس الشرقية توترات عنيفة امتدت إلى باحات المسجد بعد تظاهرات احتجاجا على تهديد عائلات فلسطينية بالإخلاء في حي الشيخ جراح من قبل المستوطنين الإسرائيليين. وتطورت الاحتجاجات وأدت إلى تصعيد دام مع قطاع غزة استمر 11 يوما.