اقتحم آلاف المستوطنين الإسرائيليين الأحد، باحات المسجد الأقصى، وذلك في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وبعد وقتٍ قصير من اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين والفلسطينيين المتواجدين هناك. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "الشرطة الإسرائيلية سمحت ل1729 يهوديا باقتحام المسجد الأقصى، في ذكرى خراب الهيكل"، مشيرة إلى أن "عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى هذا العام، شهد ارتفاعا بنسبة 17 بالمئة مقارنة بالعام الماضي في المناسبة ذاتها". وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان مقتضب أن "اقتحامات المستوطنين تمت بحماية من قوات شرطة الاحتلال، على مرحلتين بعد صلاة الظهر". وقمعت شرطة الاحتلال في وقت سابق المصلين الفلسطينيين، بسبب احتجاجهم على محاولات اقتحام سابقة، وسمحت بعد ظهر الأحد، للمستوطنين باقتحام الأقصى، بعد منعهم مرتين صباحا تخللها اقتحام قصير، تحسبا من مواجهات لتواجد آلاف المصلين المسلمين بساحات الأقصى، لأداء صلاة عيد الأضحى. وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت في الصباح الباكر المستوطنين من دخول الأقصى لتزامن ذلك مع صلاة العيد، وسمحت لاحقا لهم باقتحامه بعد قمع المصلين قرب باب المغاربة الذي تستخدمه شرطة الاحتلال والمستوطنون لاقتحام الأقصى. وإثر ذلك اندلعت مواجهات مع المصلين الفلسطينيين، فأخرجت شرطة الاحتلال المستوطنين واعتدوا على المصلين الفلسطينيين، موقعين نحو 61 إصابة في صفوفهم، تم نقل 16 منهم للمستشفيات في القدس، حسب إحصائية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأمس السبت، أعلنت الأوقاف الاسلامية في القدس تأخير صلاة العيد الى السابعة والنصف بدلا من السادسة والنصف، وإغلاق كافة مساجد القدس وحصر صلاة العيد في المسجد الأقصى فقط، للتصدي لدعوات المستوطنين لاقتحام الاقصى فيما تسمى "ذكرى خراب الهيكل".