هوية بريس – وكالات اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين من "جماعات الهيكل" المزعوم بينهم الحاخام المتطرف موشي ديفيد صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة. ووفرت الشرطة الصهيونية الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتجولهم بشكل استفزازي في باحات الأقصى وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة. وبحسب دائرة بالأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة، فإن 112 متطرفًا بينهم 55 طالبًا من طلاب الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا ودنسوا باحات المسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته. وقدم المتطرف "موشي ديفد" درسًا عند مدخل باب المغاربة، فيما قدم الحاخام "يوسيف الباوم" شروحات توراتية للمجموعات المقتحمة داخل المسجد. وخلال الاقتحام أدى الحاخام ديفيد والمستوطنون شعائر وطقوس تلمودية في باحات الأقصى، وبالقرب من المصلى المرواني. وواصلت الشرطة الاسرائيلية فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، بالإضافة إلى التضييق على عمل الحراس، واستمرار إبعاد عشرات النساء والرجال عن المسجد. ورغم قيود الشرطة الصهيونية، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر توافدوا منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين المستمرة. ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين الشرطة الاسرائيلية، في محاولة لفرض السيطرة المطلقة عليه، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، حسب وكالة صفا. يقع هذا الاعتداء السافر يوميا في هذا المسجد المبارك والذي له حرمة ورمزية كبيرة عند المسلمين، وفي المقابل تنشر أخبار عن اعتزام أحد القادة الصهاينة للمغرب للمشاركة في ندوة عن القدس وفلسطين. وقد احتج نشطاء ضد التطبيع أول أمس الإثنين ضد استقبال "موشي عميراف"، المسؤول الصهيوني الذي شارك كجندي في حرب احتلال القدس عام 1967، كما قام بهدم حارة المغاربة على رؤوس سكانها، حين كان رئيسا لبلدية القدس؛ وأشرف على "تنفيذ جرائم التطهير العرقي والاستيلاء على عقارات وبيوت المقدسيين".