استورد المغرب ما قيمته 9.5 ملايير أورو من إسبانيا خلال 2021، أي بزيادة 29.2 في المائة بالمقارنة مع 2020. بينما صدّر إليها في الفترة نفسها، ما قيمته أزيد من 7 ملايير أورو، بزيادة تفوق 14.6 في المائة، حسب بيانات أصدرتها السفارة الإسبانية بالرباط، وتناقلتها العديد من الصحف والمواقع الإخبارية في إسبانيا. وتمثل هذه المعطيات 2.1 في المائة من حصة إسبانيا العالمية في مجال الواردات، وفق المصدر نفسه. ويسير منحنى التبادلات التجارية بين البلدين في اتجاه إيجابي منذ 2016، إلا أنه سجل انخفاضا طفيفا سنة 2020 بسبب الأزمة الناجمة عن كوفيد 19. وخلال تلك السنة، لم تتجاوز الصادرات المغربية نحو إسبانيا 6.3 ملايير أورو، مقارنة بنحو 7 ملايير أورو في 2019. والشيء نفسه ينطبق على الواردات، التي بلغت 7.3 ملايير أورو، فيما تجاوزت في 2019 ما مجموعه 8.4 ملايير أورو. وحسب الاتحاد الإسباني لجمعيات منتجي الفاكهة والخضروات والزهور والنباتات الحية (FEPEX)، فإن واردات إسبانيا من الفواكه والخضروات الطازجة من المغرب بلغت 220.771 طنًا في النصف الأول من عام 2021. وتمثل هذه الأرقام تحسنًا بنسبة 2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي الأشهر الأخيرة، استوردت إسبانيا 437.670 طنًا من الفواكه والخضروات المغربية بقيمة تزيد عن 650 مليون أورو. وتعد الطماطم ثاني أكثر الخضر، التي يفضلها المستوردون الإسبان، بالإضافة إلى البطيخ والأفوكادو والكيوي والتوت. وتعتبر إسبانيا، حسب بيانات سفارتها في الرباط، أكبر شريك تجاري للرباط، وتشكل المعاملات التجارية بين البلدين ما يقارب ثلث حجم التجارة الخارجية المغربية. بينما تعتبر المملكة المغربية الزبون الإفريقي الرئيسي لإسبانيا وثاني أكبر زبون لها في العالم من خارج الاتحاد الأوروبي. وقد بلغت واردات المغرب نحو أوروبا، في نونبر 2020، ما يقارب 1.5 مليون طن، إذ اقتنى الاتحاد الأوروبي أكثر من 770 ألف طن من الخضروات، أغلبها من الطماطم والفاصوليا الخضراء، بزيادة 4 في المائة مقارنة مع سنة 2019. وكانت المفوضية الأوروبية، أفادت في تقريرها عن التوقعات قصيرة الأجل للأسواق الزراعية، عن انخفاض في إنتاج الطماطم الطازجة بنسبة 2 في المائة خلال 2021، بسبب انخفاض الإنتاج بنسبة 10 في المائة في إسبانيا، بصفتها المنتج الرئيسي للطماطم في الاتحاد الأوروبي، ما جعل المغرب يستفيد من هذه الوضعية ويستعيد حصصًا مهمة من سوق الطماطم الأوروبية.