هوية بريس – متابعات قررت حكومة الاحتلال في فلسطين، اليوم الثلاثاء، منع الصهاينة دخول المسجد الأقصى ابتداءً من يوم الجمعة المقبل وحتى نهاية شهر رمضان، وذلك في ظل توتر الأجواء في مدينة القدس بسبب الاقتحامات المستمرة للمستوطنين للأقصى، واعتداءات قوات الأمن الصهيونية على المصلّين المسلمين. ويأتي هذا القرار بسبب الصمود والتصدي البطولي للمرابطين في الأقصى ضد المحاولات المستمرة لتدنيس "الحرم القدسي" خلال الفترة الماضية. تعقيباً على الموضوع قال عضو الكنيست، الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير إن "منع اليهود دخول الأقصى يعد انتصاراً لحركة حماس، وانتصاراً للأعداء". في سياق متصل، حذر منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند الثلاثاء من أن "أيام صعبة مازالت تنظرنا". وأعرب المسؤول الأممي في بيان عن "القلق العميق بشأن مسار الأحداث خلال الأسبوعين الماضيين في "إسرائيل" والضفة الغربيةالمحتلة"، والذي أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين. وقال: "ومما يثير القلق بشكل خاص التوترات المتصاعدة التي شهدناها في القدس في الأيام الأخيرة، في البلدة القديمة وداخل الأماكن المقدسة وحولها". وأضاف: "ظلت الأممالمتحدة على اتصال وثيق بجميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع، وكان هذا الحوار بنّاءً ولذلك أشجع على استمرار انخراط الأطراف المعنية". واستدرك قائلاً: "وفي هذه اللحظة الحاسمة، والتوترات لا تزال مرتفعة وبعض الأيام الصعبة لا تزال تنتظرنا، يجب تشجيع جميع الجهود المبذولة لخفض التوترات". وتابع: "وفي ظل انتشار الاستفزازات يجب رفض المعلومات المضللة والتحريض على العنف رفضاً قاطعاً". ومنذ أيام، تتصاعد الحملات الصهيونية لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين صهاينة و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد المبارك. كما تشهد الضفة الغربيةالمحتلة توتراً بين متظاهرين فلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الصهيوني، منذ مطلع أبريل الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.