بعد مرور سنة من انطلاق الانتتفاضة الفلسطينية الثالثة، -التي شكلت عملية "إيتمار" الفدائية التي وقعت في مدينة نابلس، ونفذها مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين في الأول من أكتوبر 2015، وأسفرت عن مقتل اثنين من المستوطنين، إعلانا واضحا بانطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثالة-، ما يزال الشعب الفلسطيني يواصل الانتفاض في وجه المحتل الصهيوني، وما يزال الاحتلال يواصل تدنيسه للمسجد الأقصى. وفي الذكرى الثالة للانتفاضة التي اندلعت، دفاعا على حرمة المسجد الأقصى المبارك، عقب سلسلة الاقتحامات الموسعة التي نفذها المستوطنون اليهود، والتي مهدت لمحاولة تنفيذ الاحتلال "الإسرائيلي" لمخططاته التدميرية بحق المسجد الأقصى، يستمر الكيان الصهيوني محاولاته اليومية من أجل إخراج الفلسطينيين وترحيلهم وتدمير بيوتهم، وتقتيلهم. وقد خلفت عمليات القتل التي ينفذها الصهاينة ضد الفلسطينيين منذ انطلاق الانتفاضة الثالثة 240 شهيدا من بينهم 148 رجلا، و35 امرأة، و57 طفلا وطفلة. واعتق ككل مرة الاحتلال الصهيوني منذ احتلاله للأراضي الفلسطينية، 8327 شخصا، بينهم 2521 طفلا، و277 فتاة وامرأة. ولم تسلم جثامين الفلسطينيين من الاحتجاز من لدن الاحتلال الصهيوني، حيث يحتجز الاحتلال 18 شخصا من بينهم 12 من محافظة الخليل. في مقابل ذلك، نفذ الفلسطينيون 230 عملية في صفوف الكيان الصهيوني المحتل، 27 عملية دهس، و80 عملية إطلاق نار، و123 عملية طعن، خلفت 40 قتيلا، و458 مصابا.