في حوار لها بقناة يديرها شخص لا هم له سوى مهاجمة الإسلام، استعملت مايسة سلامة الناجي آيتين قرآنيتين استعمالا لا علاقة له بمقاصد الآيتين القرآنتين، ساعية بذلك إلى تبرير انتقالها من الطريق الدعوي إلى طريق "التحرر" باعتبار أن لها تأثيرا سياسيا بسبب عدد متابيعها، و هي تجهل بأن حتى الشواذ جنسيا لهم ملايين المتابعين بمواقعهم الإباحية، وكذلك مع احترامي للفنانين الذين يحترمون أنفسهم فإن هناك رقاصين و مغنيين تمييعيين تتابعهم الملايين من "المعجبين". لكن ما لا تعرفه الأستاذة مايسة هو أن هذه الشرائح من المتابعين ليس لهم أي تأثير على الإنتخابات لأن الذين يؤثرون في الإنتخابات هم الشرائح الشعبية التي يتم استقطابها بطريقة أو بأخرى من طرف الاحزاب السياسية، مع احترامي لجميع المتابعين الذين يتابعون الأحداث من أجل التحليل و المعرفة، هذا من جهة ومن جهة أخرى لنفترض بأن شاذا جنسيا له عدة ملايين من المتابعين قرر غذا أو بعد غذ بأن يؤسس حزبا سياسيا ونجح بأريحية في الاستحقاقات الإنتخابية فإننا في إطار "الديمقراطية " سنجد أنفسنا أمام برلمان يتحكم فيه الشواذ وأقطاب العلاقات الرضائية بمختلف أنواعها و هكذا -لا قدر الله- سيذهب أربعون مليون مغربي إلى الهوية، وبما أن البرلمان يعني السلطة التشريعية فإن هؤلاء سيشرعون ما لا يخطر لكم على بال، كما يقع بإحدى الدول الأوروبية حيث يمكن للزوجة بأن تتخذ عشيقا لها بعلم زوجها وبحماية قانونية في إطار قوانين العلاقات الرضائية بالإضافة إلى زواج الشواذ "بالعلالي" وتبنيهم لأطفال و كانهم يتبنون حيوانات أليفة. ورجوعا إلى الموضوع الذي بسببه تعرضت المدونة مايسة سلامة الناجي إلى الانتقادات، هو أنها قالت في حوارها بالقناة التي وجدت فقط لمهاجمة الإسلام، قالت بأن التساؤل والشك ممنوعان في الإسلام واستدلت بالأية الكريمة "لا تسالوا عن أشياء إن تبد لكن تسؤكم" وهي جاهلة بأن هذه الآية نزلت في سياق كثرة الأسئلة الموجهة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم كالتساؤل عن أجل موت السائل أو ما شابه ذلك مما لا فائدة منه للمجتمع، لكن غير ذلك فإن الإسلام يرتكز على التفكر والتدبر . كما أنها قالت في حوارها بأنه في الإسلام يحاسب الانسان حتى على ما يقوله مع نفسه مستدلة بالأية الكريمة "واعلموا أن الله يعلم ما بأنفسكم فاحذروهم" وهي جاهلة بأن هذه الآية القرآنية عبارة عن تحذير ونهي لكي لا يحول الانسان أفكاره السيئة إلى سلوك. كما قالت في رد لها بأنها ستدافع عن فصل الدين عن الدولة و هي نسيت بأن أبجديات فصل الدين عن الدولة ( العلمانية ) ترتكز على احترام و حرية المعتقدات و تعايشها في وطن واحد… نعم لحرية المعتقد و الاختلاف و حرية التعبير و التعايش لكن يجب على الأنسة مايسة بأن تكون متيقنة بأننا لن نسكت أبدا عن تشويه صورة الاسلام و يحب أن تعرف كذلك بأن الأغلبية الصامتة أذكى مما تتصور.