تساءل د. إدريس الكنبوري عن معنى التشكيك في حادثة الإسراء والمعراج في وسيلة إعلامية واسعة الانتشار وأمام الملأ منالمسلمين؟ بقوله: ما الفائدة العملية لمثل هذا التشكيك. وأضاف الكاتب والروائي المغربي "الاعلامي المصري ابراهيم عيسى؛ وفي إطار حملاته المدفوعة ضد الإسلام؛ أثار ضجةجديدة بتشكيكه في هذا الحادث المنصوص عليه في الكتاب والسنة والذي هو جزء من عقيدة المسلمين؛ سعيا لاثارة الجدلوزرع الفتنة وخلق البلبلة في عقول الشباب". وكشف الكنبوري أن "المساس بأمور العقيدة الإسلامية مشروع مخطط له بدقة؛ إذ يستحيل أن تفتح قنوات مثل الحرةالأمريكية المجال لبرنامج مثل الذي يقدمه عيسى وتدفع الأموال مقابل شيء لا فائدة من ورائه؛ فالمخابرات الأمريكية لا تمولما لا نفع فيه بالنسبة للمشروع الأمريكي الشامل؛ سياسة وثقافة واقتصادا. عندما ترى أدعياء التنوير / التزوير يطعنون في العقيدة ذاتها وفي ما يشكل مصدر وحدة المسلمين ومرجعيتهم طوال خمسةعشر قرنا؛ فاعلم أن الأمر يتجاوز ما تعتقده تنويرا أيها المثقف البسيط الذي يمشي وراء العناوين. كيف يكون التشكيك والطعن في ذمة الصحابة وفي موت النبي صلى الله عليه وسلم وفي الأحاديث وفي نزول القرآن وجمعهوفي زوجات النبي عليه الصلاة والسلام وفي الإسراء والمعراج وفي الصلاة وفي الكعبة وفي الأنبياء وفي الملائكة وغير ذلك؛كيف يكون هذا تنويرا إلا إذا كان الجنون عقلا؟". وأضاف الكنبوري في تدوينة على صفحته بالفيسبوك "قبل أيام رأيت مثلا المدعو أدونيس يقول بعظمة لسانه: لا يوجد فيتاريخ الشعر العربي كله شاعر كبير ومسلم في نفس الوقت مثل بول كلوديل الذي كان شاعرا كبيرا ومسيحيا. فقلت فينفسي: هذا رجل حاقد ومختل. هي فقط كراهية العرب والمسلمين وعقدة الأجنبي؛ فمن هو ابن الرومي والمتنبي وحسان بنثابت والمعري وأبو العتاهية والرضي وابن المعتز وابن خفاجة وغيرهم إن لم يكونوا شعراء كبارا ومسلمين؟ هذا رجل معلق قلبه بالأجانب لا يرى إلا بعيونهم؛ وبول كلوديل شاعر كبير ومسيحي فقط لأن اسمه بول. ولو أنك قرأت مايخطه هذا الأدونيس ما رأيت سوى التفاهات والسرقات المترجمة؛ فهو لا يستطيع كتابة بيت واحد مما قاله آخر شعراء العربيةالفطاحل". وختم الكنبوري تدوينته بقله "أريد أن أقول بهذا أن المعضلة أكبر من مجرد دعوى التنوير. إنه مشروع تخريبي شامل يشملالدين والأدب واللغة والتاريخ. ابحث عن كلمة طيبة تقال عن هذه الأمور فلن تجد سوى الطعن والتشكيك والتقليل من القيمةوالسخرية. لو اجتمع المسلمون على صعيد واحد واعتنقوا المسيحية لرقص هؤلاء طربا؛ لا يرضيهم سوى هذا".