أعربت السعودية، السبت، عن تطلعها إلى عقد جولة خامسة من المحادثات مع إيران "رغم عدم إحراز تقدم جوهري" بينهما. جاء ذلك حسب ما نقله إعلام سعودي عن وزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان، الذي يشارك حالياً في جلسة حوارية بمؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا. وقال بن فرحان: "نتطلع إلى (عقد) جولة خامسة من المحادثات مع إيران رغم عدم إحراز تقدم جوهري (بيننا)"، وفق ما أفادت فضائية العربية السعودية، دون تحديد موعدها. وأضاف: "على طهران أن تعدل في أولوياتها بالمنطقة أولاً"، معرباً عن أمله أن "تكون هناك رغبة جادة من طهران لإيجاد أسلوب جديد للعمل في المنطقة". ولفت إلى أن المملكة "تسعى إلى تقليل التوتر في المنطقة"، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية. واستضافت العاصمة العراقيةبغداد أربع جولات من مباحثات مباشرة بين مسؤولين من السعودية وإيران، آخرها في سبتمبر الماضي. وفي 6 فبراير الجاري، بحث العراق والسعودية أسباب تأخر عقد جولة خامسة من المباحثات بين طهرانوالرياض، والتي تهدف إلى إنهاء قطيعة دامت نحو 6 سنوات بين البلدين. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، آنذاك، أجراه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع بن فرحان، بعد يومين من اتصال الأول بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لبحث استعدادات إقامة الجولة الخامسة، وفق بيانين للخارجية العراقية. وفي يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب. وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.