لا يكاد الجدل ينتهي في فرنسا في ما يتعلق بالإسلاموفوبيا في منصات التواصل الاجتماعي الفرنسية أو العربية، حيث تفاعل النشطاء على أكثر من وسم بسبب إغلاق الداخلية الفرنسية العديد من المساجد. وتم رصد الغضب الواسع على منصات التواصل عقب إعلان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إغلاق 21 مسجدا خلال الفترة الأخيرة، بزعم أنها كانت تشهد "مظاهر تطرف"، وتزامنت قرارات الإغلاق مع واقعة تخريب مقبرة للمسلمين في مدينة ميلوز (شمال شرق فرنسا). كما تداول ناشطون صورا للآثار التي تركها مجهولون على قبور موتى المسلمين في ميلوز، بعد عملية التخريب التي طالت أيضا الشواهد والمساحات الخضراء. بدوره، دعا عميد جامع باريس الكبير شمس الدين حفيظ السلطات الفرنسية إلى اتخاذ كافة الإجراءات من أجل توقيف المعتدين على المقابر، واصفا الحدث ب"الفظيع". واستنكرت عمدة المدينة ميشال لوتز الحدث، وقالت إنها انتقلت إلى المقبرة من أجل إعلان تضامنها مع كل المسلمين في المدينة، مضيفة أنها ستقدم شكوى باسم البلدية. بدوره، يرى المغرد خالد أن قرارات فرنسا استخفاف ووصاية، فكتب "يسعى الغرب جاهدا لنشر ما يسمونها مفاهيم الحقوق الإنسانية والديمقراطية ولو تطلب الأمر شن الحروب، ثم يحاصرون الآخرين المختلفين في الداخل بحجة تعزيز قيم الجمهورية، يحدث هذا عندما تستخف بقيم الآخرين وتعتبر نفسك وصيا على العالم". فيما دعا فروج بلقاسم المسلمين للتوحد في الانتخابات من أجل أن يكونوا ورقة ضغط، فقال "لو اتحد المسلمون في فرنسا لأصبحوا ورقة ضغط رابحة في الانتخابات". واستنكر ناجي هاشم الإجراءات التي تتخذها فرنسا ضد المسلمين، فغرد "414 يوما ولا تزال فرنسا تعمل بطاقة محمومة ضد المسلمين، إغلاق مساجد، تعطيل جمعيات إسلامية، مداهمات لبيوت شخصيات بارزة، تعديلات قانونية كثيفة، وضع ميثاق يجب أن يقرر المسلم أنه فوق الدين". في المقابل، دعا عضو مجلس الشيوخ الفرنسي إستير بنباسا إلى تدريب الأئمة للقضاء على الراديكالية، فقال "يجب أولا تدريب الأئمة حتى لا نضطر إلى إغلاق المساجد، والسماح للمسلمين بممارسة دينهم بسلام بعيدا عن أي راديكالية".