هوية بريس – عبد الله الممصودي استنكر عدد من المغاربة استمرار إغلاق أماكن الوضوء/المراحيض بالمساجد بالرغم من تحسن الحالة الوبائية في المغرب، وبالرغم من تخفيف الإجراءات إلى أدنى مستوياتها. ففي الوقت الذي استعادت فيه كل المؤسسات نشاطها بشكل كامل، لا تزال المساجد في المغرب تعرف إغلاقا لأماكن الوضوء، ومنعا لوصول المصلين ورواد المساجد للمصاحف التي تم سحبها من رفوفها وحجزها لحدود الساعة، في استغراب دائم من تأخر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والقائمين عليها في التفاعل مع قرارات الحكومة. إغلاق المراحيض وأماكن الوضوء، يشكل حرجا كبيرا لعدد كبير من المغاربة، نسوق لكم بعض كلامهم المستنكر: – "حق مولانا يلا توضيت فقهوة ديال التيرسي (القمار) باش نصلي الظهر في الجامع". – "يضطرني خروجي للعمل، إلى شراء الماء للوضوء فالله المستعان ولا حول ولاقوة الابالله". – إغلاق أماكن الوضوء يضطر بعض الناس جهلا إلى القيام بعمل غير مشروع: "رأيت شخصا في صلاة الظهر يتيمم على حائط المسجد لأن مكان الوضوء مغلق!!!"، لأن وجود الماء لا يجيز له التيمم، لكن خاف فوات الجماعة فقام باستبداله بالتيمم جهلا. – "أدركتني صلاة العصر وأنا على غير وضوء فذهبت للحمام لأتوضأ". لكل هذا فإن فتح أماكن الوضوء صار أمرا ضروريا، وعودة المساجد هي الأخرى لحالتها الطبيعية -باستثناء الاحترازات التي بقي واجبا الالتزام بها- صار أمرا محتما، ومن ذلك عودة دروس الوعظ والإرشاد، لحاجة الناس إلى تعلم دينهم وترقيق قلوبهم.