تحتضن كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، يوم 20 نونبر الجاري، محاضرة حول "التطورات الدبلوماسية لقضية الصحراء المغربية". وذكر بلاغ مشترك لمجموعة البحث حول الأمن والاستراتيجية الشاملة، وماستر الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية، أن هذه المحاضرة سينشطها كل من الأستاذ الباحث عيسى بابانا العلوي، والأستاذ عبد الرحمان بلكرش. وأوضح أن الأستاذ عيسى بابانا العلوي سيستعرض بالتفصيل خلال هذه المحاضرة، التي تنظمها مجموعة البحث حول الأمن والاستراتيجية الشاملة، وماستر الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية، على الخصوص، التطور الذي شهدته الدبلوماسية المغربية، من حيث مستوياتها وأشكالها وأبعادها. وبحسب المنظمين، فقد "برهنت الدبلوماسية المغربية أكثر من أي وقت مضى عن فعاليتها حول قضية الأقاليم الجنوبية للمغرب ما بعد المسيرة الخضراء، سواء في مسلسل تسوية هذا النزاع المفتعل على المستوى الأممي، أو من حيث التنمية الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية لهذا الجزء من التراب الوطني". وأضاف البلاغ أن "استكمال الوحدة الترابية كان مسلسلا طويلا اعترضته صعاب جيوسياسية"، مسجلا أن الأمر تطلب مسيرة للتحرير، ممثلة في المسيرة الخضراء في نونبر 1975، لكي تنسحب إسبانيا، تحت الضغط الوطني والدولي، من الأقاليم الجنوبية للمملكة. وتابع المصدر ذاته، أن "المغرب ما فتئ يكافح، منذ ذلك التاريخ، إن على الصعيد العسكري أو الدبلوماسي- السياسي، قصد التصدي للعديد من التهديدات والمزاعم الخارجية"، مبرزا أنه "وأمام هذا الوضع الجيو سياسي، الذي تم افتعاله من قبل أعداء الوحدة الترابية الوطنية، اختار المغرب دائما تبني استراتيجية تجمع، في الآن ذاته، بين الانفتاح الدبلوماسي والحزم السياسي". وخلص المصدر إلى أن "المغرب، الذي جعل من الدبلوماسية القناة الرئيسية للدفاع عن مصالحه الوطنية، بدءا بنيله استقلاله، كسب الكثير من خلال سياسته الخارجية إزاء العديد من البلدان العربية – الافريقية، متجنبا قدر الإمكان نزاعات مسلحة للجوار".