هوية بريس- عبد الصمد إيشن استنكر عدد من الفعاليات النقابية والسياسية والحقوقية الزيادات المستمرة في أسعار المواد الأساسية، مما يفاقم معاناة المغاربة، ويساهم في إضعاف قدرتهم الشرائية. وفي هذا الصدد، عبرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عن شجبها ل"غض الحكومة الطرف عن الغلاء الفاحش للمواد الغذائية الأساسية والمحروقات"، مطالبة بضرورة تسقيف أثمنة المحروقات والمواد الغذائية الأساسية ودعمها "للحفاظ على السلم الاجتماعي والطمأنينة والسكينة العامة". وقالت العصبة في بيان لها إن تخلي الحكومة عن أدوارها وتسليم مفاتيح المصلحة العامة للمغاربة إلى "اللوبيات الاقتصادية"، يؤكد فرضية ترجيح الحكومة لكفة أرباب شركات المحروقات وشركات تصنيع وبيع المواد الاستهلاكية والغذائية على حساب البسطاء من أبناء هذا الوطن. وفي السياق ذاته، اتهمت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حكومة عزيز أخنوش، ب"استغلال قانون الطوارئ الصحية، ومواصلة نهجها التحكم، وتغييب المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها البرلمان، ومحاولة التغطية على الزيادات الصاروخية في المحروقات، وفي العديد من المواد الأساسية وضرب القدرة الشرائية للمواطنات، والمواطنين". هذا وقرر مهنيو قطاع نقل البضائع، الاحتجاج على الزيادة في أسعار المحروقات، بإعلان إضراب إنذاري عن العمل لمدة 24 ساعة خلال هذا الأسبوع، وفق ما أكده مسؤولو الجامعة الوطنية للنقل، وأوضحوا أن القرار اتخذ "من أجل دق ناقوس الخطر بشأن المشاكل العويصة التي تسببت فيها هذه الزيادات، وحمل الحكومة على إيجاد حل جذري للموضوع".