يبدو أن قدر المغاربة هذه السنة أن يعيشو المعاناة ليس مع جائحة كورونا وماخلفته من تداعيات طالت جميع مناحي الحياة ولكن كذلك مع موجة الغلاء التي باتت شبحا يطارد ملايين الأسر التي باتت عاجزة عن مسايرة الارتفاع الصاروخي للأسعار في ظل ضعف قدرتها الشرائية . موجة الغلاء التي عصفت بالأسواق المغربية وإن طالت مجموعة من المواد الأساسية وأسعار المحروقات بلغت دروتها بالنسبة للخضر و الفواكه، حيث سجلت أثمنتها صعودا صاروخيا بعدد من الأسواق المغربية ، وهو الأمر الذي خلف موجة غضب واستياء واسع في صفوف المغاربة. ووفق ما أفاد به عدد من مهني بيع الخضر والفواكه فإن تأخر التساقطات المطرية والارتفاع الأخير في أسعار المحروقات ، انعكس سلبا على أثمنة المواد الاستهلاكية بما فيها الخضر والفواكه، نظرا لارتفاع كلفة النقل التي كانت سببا رئيسيا في هذا الارتفاع. ومن جهته، خلف استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية استياء كبيرا في صفوف المواطنين الذين أعرب عدد منهم عن تخوفهم من زيادة استمرار ارتفاعها دون تدخل الجهات الوصية، ما يؤثر بشكل كبير على مستوى القدرة الشرائية لفئات عريضة من المغاربة المتأثرين بالتداعيات الاقتصادية للجائحة.