تتواصل معاناة المغاربة مع موجة الغلاء التي عصفت بالقدرة الشرائية لملايين الأسر المغربية التي وجدت نفسها أمام كابوس حقيقي في ظل تفاقم وضعها الاجتماعي جراء التداعيات التي خلفتها جائحة كورونا . موجة الغلاء همت الخضر والفواكه واللحوم البيضاء والأسماك التي ارتفعت بشكل صاروخي الأمر الذي جعل المواطنين المعوزين عاجرين عن اقتنائها . هذا وشمل هذا الارتفاع جل أنواع الخضر حيث بلغ سعر الطماطم 7 دراهم والجزر والبطاطس 5 دراهم فيما عرفت باقي أنواع الخضر الأخرى نفس الارتفاع . و إلى جانب الخضر عرفت أثمنة الدواجن ارتفاعا هي الأخرى حيث تجاوز ثمن البيع بالتقسيط للدجاج الرومي سقف 20 درهما، وذلك بعد أن ظل لشهور، وبتزامن مع الظروف التي خلفتها جائحة فيروس كورونا، الثمن لا يتجاوز 10 دراهم بالتقسيط. وسجلت أسعار سمك السردين بدورها ارتفاعا ملحوظا خلال اليومين الماضيين لتصل إلى 15درهما للكيلوغرام الواحد بالأسواق الشعبية للدار البيضاء في وقت كانت الأسر الفقيرة تمني فيه النفس بتعويض الغلاء الحاصل في أثمنة الدواجن باقتناء السردين ليكون بديلا على مثاليا للدجاج موائدها. موجة الغلاء التي تعرفها جل المواد الغدائية دفعت القيادي في جماعة العدل والإحسان حسن بناجح للتعليق حول الموضوع عبر بدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على فيسبوك. وكتب بناجح "فيروس آخر يفتك بالشعب في صمت تام من الدولة: إنه الأسعار الملتهبة في كل شيء بما فيها أساسيات قفة العيش". وتفاقم موجة الغلاء التي تعرفها الأسواق من معاناة الطبقات المسحوقة والتي باتت في وضع لاتحسد عليه بالنظر لمعاناتها من التداعيات الاقتصادية للجائحة وعجزها عن مسايرة موجة الغلاء في ظل قلة ذات اليد . يذكر أن مندوبية التخطيط كانت قد كشفت أنه بين شهري غشت وشتنبر 2020 عرفت أثمان "الخضر ارتفاعا " ب 3,7 بالمائة ، و"الفواكه" ب2,1 بالمائة ، و"الحليب والجبن والبيض" ب 0,8 بالمائة، و"اللحوم" و"القهوة والشاي والكاكاو" ب 0,1 بالمائة .